أقامت رابطة مشجعي النادي الأهلي المصري في فلسطين مؤتمراً صحفياً في مقر الرابطة بغزة، اليوم السبت، بحضور العديد من الشخصيات الرياضية والرسمية والشعبية وعدد من جماهير ومحبي النادي الأهلي في غزة.
وجاء هذا المؤتمر بعد الأحداث المؤسفة التي عقبت مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي والتي أدت إلى مقتل 73 شخصاً وإصابة المئات من جماهير الأهلي في حادثة تسببت في إقالة اتحاد الكرة المصري واعتزال العديد من نجوم النادي الأهلي.
وافتتح أحمد أبو دياب عضو إدارة الرابطة المؤتمر الصحفي بالقول إن "كارثة بورسعيد وصمة عار كبيرة وإنها قنبلة شديدة الانفجار أصابتنا جميعاً كرياضيين فلسطينيين، بل هي كرة اللهب التي ستأكل الأخضر واليابس إن سمحت مصر لها بالاستمرار".
وعبر وليد أيوب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية عن حزنه الشديد لما حدث في أحداث مباراة الأهلي والمصري، والتي اعتقد أن القضية ليست رياضية وأن لها أبعاد كثيرة وقد يكون وراءها قوى إقليمية واستعمارية تهدف للنيل من أمن وأمان الشعب المصري.حسب قوله
وأضاف أيوب أن "نتيجة المباراة بفوز المصري على الأهلي قد عرت المجرمين الذين دبروا هذه الجريمة"، وأكد أيوب جازماً أن من قام بهذه الأحداث ليس مصرياً ولا من بورسعيد أيضاً.كما قال
من جهتها نقل أحمد محيسن ممثل وزير الشباب والرياضة في كلمته تعازيه للشعب المصري معبراً عن استياءه مما حصل من أحداث في ملعب بورسعيد، مخاطباً الأحرار في مصر: "لا تسمحوا لهذه الأيادي الخفية أن تلعب في ساحتكم وأن تزعزع من أمنكم واستقراركم".
وأكد محيسن أن مصر وشعبها قادرون على تجاوز هذه المحنة وأن يعودوا ليكونوا يداً واحدة معبراً عن تضامن الوزارة الكامل مع الشعب المصري الشقيق.
بدوره أكد إسماعيل مطر ممثل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن ما حصل هو مصيبة جلل على الكرة العالمية وليست على الكرة المصرية، وهو أيضاً يوماً أسود في تاريخ الكرة العالمية.
وأردف مطر قائلاً: "إننا كشعب فلسطيني مجاور كانت هذه الحادثة بمثابة الفاجعة الكبرى واصفاً ما حصل بالشبح الذي اجتاح الساحة المصرية والكروية".
أما الناطق الإعلامي باسم رابطة المشجعين عبد الحليم النمر فقد عبر عن استياءه الشديد لما حصل مع جماهير الأهلي المصري التي وصفها بأنها كانت الوقود الدائم لثورة 25 يناير، وأن هذه الحادثة أصابت جميع الرياضيين في مقتل.
وطالب النمر جميع الجهات الرسمية المصرية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة من قوى الأمن والإعلام وغيرهم.