كشفت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة عن تدخل قطري عاجل لتعجيل التوصل إلى إتفاق فلسطيني بين حركتي فتح وحماس من أجل تشكيل حكومة فلسطينية مستقلة والخروج من المأزق الذي يعاني منه هذا الملف، مؤكدة " بان التدخل القطري المفاجئ جاء في أعقاب الإنشغال المصري بالأوضاع الداخلية.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن الدوحة أجرت خلال الفترة الماضية سلسلة إتصالات بين حركتي فتح وحماس من أجل إستضافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والموافقة على إستقبال رئيس الحكومة في غزة والقيادي في حماس إسماعيل هنية من أجل التوصل إلى إتفاق بتشكيل حكومة فلسطينية موحدة ومكونة من كفاءات فلسطينية وفق ما تم التوصل إليه بين الحركتين.
وأوضحت المصادر بان "إجتماع الرئيس عباس مع مشعل الليلة، سينتهي بالإتفاق النهائي على تشكيل حكومة فلسطينية بالأسماء المرشحة لتولي حقائب وزارية إضافة إلى التوافق على الشخصية التي من المقرر أن تتولى رئاسة هذه الحكومة كمرحلة إنتقالية مهمتها التحضير للإنتخابات العامة.
وأكدت المصادر عينها بان "القطرين يدعمون بإتجاه عدم مغادرة الطرفين الدوحة قبل التوصل إلى إتفاق شامل ينهي حالة الإنقسام بشكل نهائي من خلال تشكيل الحكومة والإتفاق على إنهاء كافة الملفات العالقة.
وعقد الرئيس عباس في العاصمة القطرية، مساء الأحد، اجتماعا مغلقا مع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني، بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وتبع الاجتماع المغلق اجتماع موسع استكمالا للاجتماع الذي عقد قبل ظهر اليوم، لبحث السبل الكفيلة بتسريع خطوات المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، حضره عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات وعزام الأحمد، وسفير فلسطين لدى قطر منير غنام، إضافة إلى سامي خاطر ومحمد نصر عن حركة حماس.
وأكد الرئيس عباس ومشعل في لقاء عقد في الدوحة برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على ضرورة التسريع في خطوات المصالحة الوطنية، مع الحفاظ على أهمية الدور المصري فيها.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إن اللقاء ناقش كافة الملفات المتعلقة بعملية المصالحة الوطنية، وأكد الطرفان على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني من الكفاءات.