وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, اليوم الإثنين, على إعلان الدوحة الذي جاء بعد سلسلة مباحثات جرت بينهما أمس الأحد الخامس من فبراير الحالي في العاصمة القطرية الدوحة, برعاية وشهادة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني.
وجاء في الإعلان الذي حضره أمير قطر وعدد الشخصيات البارزة , التأكيد على الاستمرار على خطوات تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني بشكل متزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية, كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الثاني للإطار القيادي في الثامن عشر من فبراير الحالي بالعاصمة المصرية القاهرة.
كما جرى الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة الرئيس محمود عباس مهمتها تسير الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة إعمار قطاع غزة, إضافة للتأكيد على استمرار عمل لجان المصالحة منها لجنة الحريات العامة المختصة بالعمل على إنهاء ملف ( الاعتقال السياسي والمؤسسات المغلقة و حرية السفر والتنقل وعودة الكوادر لغزة وحرية العمل التنظيمي ), ولجنة المصالحة المجتمعية.
إلى جانب ما سبق جرى التأكيد في إطار إعلان الدوحة على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة وعمل لجنة الانتخابات المركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة, ونوه الإعلان إلى أن الرئيس عباس أبلغ مشعل وأمير قطر أنه تم إطلاق سراح 64 معتقل سياسي في الضفة الغربية في إطار تطبيق بنود المصالحة.
وهنأ أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني الشعب الفلسطيني على توقيع إعلان الدوحة معتبرة إياه مسؤولية تاريخية تقع على عاتق حركتي فتح وحماس في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية, لافتاً إلى أن ما تضمنه الإعلان لهو خير دليل على التصميم بين فتح وحماس على إعادة اللحمة على ترتيب الجسد الفلسطيني وذلك من أجل تذليل كافة العقبات وفي تقريرنا ليس أمام الأشقاء الفلسطينيين سوى خيار التوحد.
هذا وشكر الرئيس عباس أمير قطر على خطوة دفع المصالحة للأمام إضافة لمصر التي ما زالت تدفع من أجل المصالحة, قائلاً في كلمة مقتضبة عقب توقيع الإعلان " هنا أحب أن أقول نحن لم نوقع هذا من أجل التوقيع وإنما من أجل التطبيق سواء بالانتخابات والحكومة وقضايا المصالحة الداخلية بصرف النظر عما يجري حولنا من ظروف صعبة لان المصالحة مصلحة فلسطينية عربية وهذا ما دفع قطر أن يقوموا بهذه الجهود المشكورة والكريمة, ونعد أن يكون هذا الجهد موضع التطبيق في أقرب وقت ممكن ".
وزف خالد مشعل هذا الإعلان إلى الشعب الفلسطيني شاكراً في الوقت ذاته كلا من أمير قطر والرئيس محمود عباس على روحه الطيبة التي لمسها خلال لقاءاته معه في القاهرة والدوحة قائلاً " نبشر شعبنا رغم أنه يطالب بالمزيد من التطبيق ورغم التخوفات وأقول نحن جادون جادون ومعنا كافة القوى في إنهاء الانقسام وتعزيز المصالحة وانجازها وتقوية وحدتنا الوطنية في كل مجالاتها وكل القضايا ليعود الدم الفلسطيني موحد في إطار السلطة ومنظمة التحرير من أجل أن نتفرغ كفلسطينيين بكل قوانا في مواجهة العدو المحتل لننجز مشروعنا الوطني ".