اعتصام تضامني مع الأسير عدنان أمام مقر الصليب برام الله

اعتصم العشرات من أهالي الأسرى وممثلي القوى الوطنية والمؤسسات المعنية بحقوق الأسرى اليوم أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة البيرة، للتضامن مع الأسير خضر عدنان الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 52 احتجاجا على الاعتقال الإداري.


 


وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن " هذا الاعتصام يأتي استمرارا للتضامن مع الأسير المناضل خضر عدنان  الذي يخوض معركة أسطورية كبيرة جدا بإضراب المتواصل عن الطعام ضد الاعتقال الإداري والسياسات الجائرة بحقه وبحق جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مضيفا أن " الأسير خضر  يقود مسيرة نضالية كبيرة ضد الاعتقال الإداري ".


 


وأكد قراقع في كلمته خلال الاعتصام بأن الشعب الفلسطيني بكل فعالياته وقواه سيواصل الوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة والأسير عدنان حتى ينتصر، وأضاف أن الأسير خضر:" يمثلنا ويمثل إرادة الشعب الفلسطيني حتى ينتصر على دولة الاحتلال الظالمة.


 


وتابع قراقع:" هذا لرجل المجاهد لوحده يواجه الاحتلال وكل الظلم ولكن لن ينتصروا عليه ولم يضعف طيلة 52 يوما لم يتعب ومازال قادرا وصابرا وقويا مستمرا في إضرابه عن الطعام ".


 


وقال إن " سلطات الاحتلال ثبتت الحكم الإداري بحق الأسير خضر لأربعة أشهر اعتبارا من تاريخ 8/1/2012، هذه العنجهية الإسرائيلية أرادت أن تشن حربا وعدوانا بل إعداما حقيقيا لخضر عندما يثبت بحقه الاعتقال الإداري الذي يناضل من اجل ولإلغائه وهذا ليس فردا وانما يمثل ارادة الشعب وكل الأسرى وهو المجموع العام لصوت الحرية والإرادة لمواجهة هذا الاحتلال البغيض من اجل كرامة الاسرى وحتى يعودوا الى وطنهم وابنائهم سالمين ".


 


وقال قراقع:"نحن كشعب وأهالي أسرى وقوى ومؤسسات سنواصل يوما بيوم ولحظة بلحظة وقوفنا التام الى جانب اخانا المناضل خضر وكل الاسرى الذين بدأو بسجن رامون ونفحة مشروعهم الاستراتيجي النضالي بإرجاع وجبات الطعام كل ثلاثاء حتى نيسان القادم حيث سيعلن الأسرى عن برنامج نضالي موسع للتصدي للقوانين والعقوبات الجائرة بحقهم ".


 


بدوره قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى إن إضراب الأسير خضر هو أول انجاز في تاريخ الحركة الأسيرة بصموده هذه المدة وهو مضرب عن الطعام، وأضاف :" جئنا لنقول أننا نعمل إلى جانبك وجانب كافة أسرانا ننظم هذا الاعتصام لكي نتضامن مع 23 أسير في سجون الاحتلال هؤلاء الذين قضوا أكثر من ربع قرن في السجون ونقول اننا لن ننساهم وليكن عام 2012 هو عام الحرية للأسرى، بالإضافة  لمئة أسير قبل أوسلو يجب الإفراج عنهم قبل اي اتفاقية سلام ".


 


من جهتها قالت الناشطة في الحراك الشبابي المستقل أغصان البرغوثي لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله :" جئنا للتضامن مع الأسرى كافة وبالأخص خضر عدنان ونحن أعلنا عن إطلاق فعاليات متعددة، وغدا لنا فعالية على سجن عوفر وبعد غد أمام مقر الأمم المتحدة ".


 


وقالت البرغوثي " نحن نعتبر المؤسسات الدولية ومنها الصليب متواطئة مع سياسة السجان وندعو شعبنا للتلاحم مع الأسرى وبالأخص مع عدنان الذي تثبت اليوم الحكم الإداري بحقه ".


 


وبدورها طالبت رئيسة لجنة الأسرى في المجلس التشريعي النائب خالدة جرار الصليب الأحمر بإثبات حياديته ومهنيته في التعامل مع قضية الأسرى وعدم التواطؤ مع سياسة الاحتلال، مشيرة إلى أن الصليب الأحمر يجب أن يعلن موقفا واضحا من قضية اعتقال النواب المقدسين بعد اقتحام خيمة اعتصامهم بالقدس المحتلة.


 


وردد المشاركون في الاعتصام هتافات تطالب بإلغاء الاعتقال الإداري بحق الأسرى وكذلك بوحدة الشعب الفلسطيني للوقوف بوجه الهجمة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال.


 


ومن هذه الشعارات: (يا اسير ويا مجروح جوعك هدر ما بيروح ،،،،، وياهنية وياعباس والاسرى هم الاساس،،،اسمع يا عالم اسمع ،،، عمر الأسير ما بيركع،،،، ويا اسير كبر كبر وربك كبير بدبر ).