الشكعة: السلام مع إسرائيل كذبة يسوقها نتنياهو

 


أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة على أن القيادة الفلسطينية ستطرح كافة الخيارات أمام اجتماع لجنة المتابعة العربية  المقرر انعقاده في الثاني عشر من الشهر الجاري في القاهرة لبحث آفاق عملية السلام مع إسرائيل بعد فشل لقاءات عمان "الاستكشافية ".


 


وشدد الشكعة في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء على إن كافة الإنجازات التي حققتها منظمة التحرير خلال مفاوضات السلام مع إسرائيل لم تعد موجودة, ومنها ما تم التوصل إليه في إتفاقية أوسلو، والتي تنصلت إسرائيل من كافة بنودها.


 


وقال إن "القيادة الفلسطينية لم تحدد بعد طبيعة الخطوات التي ستتخذها في ظل التعنت الإسرائيلي بعملية السلام "، موضحا أن الرئيس أبو مازن سيذهب بكافة الخيارات لبحثها مع اللجنة العربية والتشاور لتحديد مسار الخطوات الفلسطينية القادمة, خاصة بعد التأكيد على تحقيق المصالحة الوطنية وتشكيل الحكومة الجديدة.


 


واعتبر الشكعة أن خيار السلام مع إسرائيل "أصبح خيار الضحك على الذقون بسبب فشله على مدار عشرين عاماً".


 


وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم كل يوم بتصعيد إن كان في الضفة الغربية وغزة والقدس, لذلك فإن قضية السلام مع إسرائيل كذبة يسوقها نتنياهو, مؤكدا على أن ما نريده الآن "هو المصالحة بوحدة الضفة الغربية وغزة ووحدة القضية والمشروع الوطني, أما بالنسبة للسلام فلا يوجد حتى الآن شريك حقيقي للسلام".


 


إلى ذلك توقع وزير الخارجية بالسلطة الفلسطينية رياض المالكي التعرض لضغوط خلال اجتماع لجنة المتابعة المقبل من أجل العودة للمفاوضات مع إسرائيل، لكنه قال إن القرار الفلسطيني "لا رجعة عنه".




وأكد المالكي أن الموقف الفلسطيني برفض العودة للمفاوضات من دون الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها النمو الطبيعي والالتزام الإسرائيلي بمرجعية عملية السلام وهي الحدود المحتلة عام 1967 "لا رجعة عنه".




وأشار المالكي إلى أن الرئيس أبومازن الذي سيحضر الاجتماع سيطرح على اجتماع لجنة المتابعة عدة خيارات للتحرك المقبل جرى نقاشها داخل الأوساط الفلسطينية، كما سيطلب من الدول العربية اقتراح أفكار مماثلة.




 


وبحثت القيادة الفلسطينية في سلسلة اجتماعات عقدتها مؤخرا اللجوء إلى "خيارات بديلة" في ظل استمرار تعثر عملية السلام بعد فشل لقاءات عمان مع إسرائيل في تحقيق اختراق, في حين تتعرض القيادة الفلسطينية لضغوطات كثيرة خاصة من قبل الرباعية الدولية لاستئناف اللقاءات "الاستكشافية".