بفرحة لم تظهر معالمها على وجهه، بل اختفى ورائها الكثير من الحزن والألم، احتفل الأسير المحرر محمد حمد كرسوع الذي أفرج عنه ضمن صفقة التبادل التي جرت بين حماس وإسرائيل مؤخراً، بدخول القفص الذهبي.
وبينما عمت أجواء الاحتفال هذه الليلة منزل عائلة الأسير المحرر وسط مدينة غزة يقول المحرر كرسوح :" الفرحة منقوصة، الآن أنا أتزوج وإخواني الأسرى يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فمنهم من قضى عشرات السنين بالعزل، ومنهم من يخوض اضرباً عن الطعام تضامناً مع الشيخ خضر عدنان الذي ندعو الله دوماً أن يخرجه سالماً معافى من اضربه ونبرق له من هنا التحية".
ويضيف كرسوع في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء أن "فرحته اليوم من أجل أن يكمل نصف دينه، ولأن الحياة يجب أن تستمر, ولكن الحزن لم يفارق قلوبنا على ترك إخوان لنا داخل سجون الاحتلال "، في حين قال والد الأسير المحرر إن:" العرس أصبح اليوم عرسين بخروج ولدي من السجن وبزواجه بعد سنوات الأسر الطويلة التي عاشها في السجن."
وتوجه والد المحرر بالشكر مجدداً للمقاومة الفلسطينية على صفقة "وفاء الأحرار" التي أرغمت الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الذين كان يرفض الإفراج عنهم .
يذكر أن المحرر كرسوع اعتقل عام2002 أثناء مروره على حاجز أبو هولي (المطاحن) سابقاً، إبان وجود المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة ، وقد أمضى في السجون الاسرائيلية10 سنوات من أصل حكم بالمؤبدين على خلفية انتمائه لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.