استنكر المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ما تعرض له دير الصليب المقدس في القدس الغربية يوم الثلاثاء من اعتداء من قبل مجموعة من المستوطنين المتطرفين الذين قاموا بكتابة شعارات مسيئة للمسيحية وللسيد المسيح وللكنيسة بشكل عام.
وقال المطران حنا إن "هذه القلعة الروحية الصامدة في قلب القدس يعود بنائها إلى القرن الخامس للميلاد وهذا الدير الأرثوذكسي العريق له تاريخه وارتباطه بالتراث المسيحي في هذه الأرض المقدسة".
واعتبر أن ما أقدم عليه هؤلاء المتطرفون هو عمل مدان ومستنكر وقال :"الكتابات العنصرية التي كتبوها على جدرانه وبواباته لن تنتقص من مكانة المسيح والكنيسة، ولكن تدل على عنصرية وحقد من قاموا بهذا الفعل، فهي لا تسيء للكنيسة وللمسيح وانما تسيء لمن أقدم على هذا الفعل الغير أخلاقي وغير انساني".
وقال، إن "دير الصليب في القدس رمز من رموز الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة ، هذا الحضور الذي لن يتمكن العنصريون من طمسه لان له جذور عميقة في هذه الديار".
وادان بشدة التعدي على الأماكن الدينية ودور العبادة لأي ديانة كانت ، وقال :"فالأماكن المقدسة لها حرمتها ولا يجوز التعدي عليها باي شكل من الأشكال، لا بل الحفاظ عليها وصونها لانها جزء أساسي من مكونات تاريخنا وتراثنا وأصالتنا".
هذا وقد قام المطران عطاالله حنا بزيارة دير الصليب حيث أقام صلاة الغروب تضامنا مع رهبان الدير وزواره، واستنكارا لهذا العمل الغير انساني العنصري الذي أقدم عليه المتطرفون.