إضراب عام يشل كافة المرافق الأساسية في إسرائيل

أفادت صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني انه وفي أعقاب فشل المفاوضات بين وزارة المالية الإسرائيلية وبين رئيس نقابة العمال (الهستدروت) والتي استمرت حتى ساعات متأخرة من ليلة الأمس أعلن صباح اليوم، الأربعاء، عن إضراب عام في المرافق الإسرائيلية العامة.


 


وأشارت الصحيفة  إلى أن المباحثات التي جرت بين وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتس ورئيس نقابة العمال الهستدروت عوفر عيني، شهدت نوع من التقدم بعد اقتراح شتاينتس تخصيص مبالغ ملموسة من أجل مساواة الأجور بين عمال المقاولة والعمال الحكوميين، حيث بارك عيني الاقتراح، ولكن في نهاية الأمر لم ينجح الطرفان في الاتفاق على التفاصيل وصيغة نهائية، وبالتالي لم يتم إبرام أية اتفاقات.


 


وبحسب الصحيفة فان رئيس الهستدروت غادر في وقت متأخر من الليلة الماضية جلسة المباحثات التي عقدت في فندق إسرائيلي مع وزير المالية وممثلي شركات المقاولة، والذين قدموا لوزير المالية وثيقة أساسية صاغوا فيها الطلبات الرئيسية للهستدروت بما يخص عمال المقاولة.


 


وأضافت الصحيفة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تطرق بالأمس إلى الموضوع، قائلاً : "إن الإضراب لن يحل مشكلة عمال المقاولة ويمكن تحسين ظروفهم المعيشية دون الإضراب وتشويش حياة الجمهور".


 


وأوضحت الصحيفة أن الإضراب سيشمل جميع المرافق العامة التابعة للقطاع الخاص والحكومي، حيث شهدت إسرائيل شلل في مرافقها العامة، من بينها المكاتب الحكومية وسلطة المياه وسلطات الضرائب وسلطة البورصة وقطارات إسرائيل والبنوك وإدارة الأراضي والموانئ ومكتب الإحصاء المركزي ومطار بن غوريون حيت توقفت هذه الدوائر عن العمل منذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الثانية بعد ظهر هذا اليوم، وبالمقابل ستعمل شركة الكهرباء والمستشفيات العامة بشكل جزئي.


 


ونقلت الصحيفة عن وزير المالية تحذيره من أن استمرار الإضراب العام لن يشوش سير حياة الجمهور فحسب بل من شأنه أن يضرّ بالاقتصاد الإسرائيلي ويزيد من رقعة البطالة في الوقت الذي يشهد فيه العالم أزمة مالية حادة.