طرح المهندس وليد سعد صايل المدير التنفيذي لمحطة توليد كهرباء غزة والمديرالإقليمي لشركة (CCC) في فلسطين والإمارات ثلاثة حلول لحل مشكلة الكهرباء بقطاع غزة معتبرا أن الحل الأمثل والأسرع لأزمة الكهرباء هو الحصول على الغاز كوقود لمحطة الكهرباء بغزة.
وأشار إلى أن الحلين الآخران يتمثلان بالإسراع بإدخال الوقود الكهرباء وبالانضمام لشبكة الربط الثماني, موضحا بان جميع هذه الحلول يتطلب إعداد وتجهيز الشبكة الناقلة بما يتناسب مع إنتاج محطة الكهرباء من كميات إضافية .
وبين صايل خلال لقاء خاص نظمه مركز "بال تينك" الأربعاء بغزة، أن مشكلة الكهرباء في غزة بوضعها الحالي ناتجة عن قلة المخزون في المحطة والذي لا يكفي الآن سوى لـ4 أيام، وقلة الكميات المدخلة للقطاع والهدر في استخدام الطاقة الكهربائية من المحطة.
وشدد على أن أسباب الأزمة متفرعة وجذرية، حيث أن هناك تأخر في دفع أسعار الوقود من قبل السلطة الفسطينية، عاداً أن تبديل تحويل المنح التي تأتي للكهرباء من مسئولية الاتحاد الأوروبي إلى السلطة كانت خطوة سيئة أدت إلى قلة المبالغ التي تدخل على الكهرباء وبالتالي تسببت في مشكلة شح في الحصول على كميات البترول.
واتهم شركة التوزيع وسلطة الطاقة بالتقصير الشديد في القيام بالدور المنوط بهما، لافتاً إلى أن زيادة الأحمال في الشتاء على الكهرباء فاقم من أزمتها خلال الفترة الحالية.
وتطرق صايل لفكرة إنشاء محطة الكهرباء منذ عام2003، معتبرا أن عدم التزام الأطراف التي وقعت على البنود والمشاريع الخاصة بالمحطة منذ ذلك العام حتى اللحظة يعد سبباً في المشكلة الحالية التي تعاني منها، خاصة وأن الشبكة لم تكتمل حتى الآن لا من السلطة ولا الحكومة الحالية بغزة.
وأكد أن الاعتماد على الحلول المؤقتة للمحطة لا يعد حلاً، مشيراً إلى أن المحطة في وضع فني تستطيع فيه إعطاء ما بين 130 إلى 140 ميجا واط، لكن هناك هدر في استخدام الطاقة الكهربائية لها، وشح في الكميات.
ودعا لصيانة المحطة بشكل كامل، مؤكداً على دور القطاع الخاص ومساهمته في وضع الحلول لأزمة الكهرباء، واستعداده للتعاون مع كافة الأطراف من أجل ذلك.
ونوه صايل إلى وجود محاولات حالية لإعادة ضخ البترول للقطاع، وأن هناك وفد من سلطة الطاقة يتواجد حالياً في مصر لمناقشة الربط الإقليمي لكهرباء غزة مع الدول العربية.
واستدرك بالقول "لكن هذا الحل يحتاج تنفيذه إلى عام أو عامين، كما يحتاج إلى إصلاح الشبكات المغذية في القطاع وإعادة تصليح المحطة وتأهيلها."
وأكد على أن الحل الأمثل والعاجل للأزمة يتمثل في الحصول على الغاز للمحطة،موضحاً أن ذلك لا يحتاج سوى 6 أو 8 شهور، وأنه إذا ما تم إدخال الغاز عبر مصر لغزة كوقود فإنه سيوفر 60% من ثمن الوقود ويصبح سعر الكهرباء للسلطة أقل مما تأخذه من إسرائيل.
ودعا لأن تكون الأولوية الآن في دراسة هذا الحل والعمل على تنفيذه، إضافة إلى إقامة محطة أخرى للكهرباء كحل سريع للأزمة.
كما أكد على أن مشكلة الكهرباء وخاصة منذ الانقسام الداخلي تأزمت بشكل كبير وأدت إلى تراكم الديون، مطالباً كافة الجهات بضرورة العمل على تحييد الكهرباء عن الأزمة السياسية بشكل كامل من أجل الخروج منها.