جلسة استئناف للأسير عدنان الخميس بمستشفى

 


قررت المحكمة العسكرية الإسرائيلية عقد جلسة الاستئناف الخاصة بالأسير خضر عدنان في مستشفى زيف بمدينة صفد غدا الخميس في تمام الساعة الحادية عشر ظهرا.


 


وقال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، في بيان صدر عن النادي، اليوم الأربعاء، إن القرار جاء بعد مداولات جرت بخصوص عملية نقل الأسير خضر إلى المحكمة في "عوفر"، في ظل ما يعنيه من وضع صحي خطير.


 


وأضاف بولس أن رئيس قسم الأمراض الباطنية في مستشفى "زيف" في صفد وجه رسالة لمحكمة "عوفر" العسكرية، جاء فيها: "إن الأسير خضر يرفض أي علاج وأي فحص ووضعه صعب للغاية، وبدأت معدته تفرز سائل يميل لصفرة، وعملية نقله عبر سيارة إسعاف قد يسبب له مضاعفات صحية خطيرة نتيجة لعدم توازن الأملاح في جسده".


 


ووفق بيان نادي الأسير، كانت سكرتيرة المحكمة العسكرية في "عوفر" نقلت رسالة أخرى وجهتها إلى إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تطالب بتأجيل محكمة الاستئناف، إلا أن المحامي بولس اعترض على القرار وأصر على أن يتم عقد الجلسة يوم غد، كما هو مقرر.


 


إلى ذلك ناشد أسرى في سجن النقب، كافة المؤسسات الحقوقية والجمعيات ولجان المتابعة التي تهتم بشؤون الأسرى وجميع المهنيات ذات الصلة، للتدخل والضغط على الحكومة الاسرائيلية ومن خلفها مديرية سجونها الحاقدة لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ ثلاثة وخمسون يوماً مواجهاً الموت بإرادة الحياة الكريمة التي ضحى بحريته من اجل أن يحميها شعبه.


 


وقال الأسرى في بيان لهم، حسب نادي الأسير، "نحن الأسرى في سجن النقب الثائر (قلعة الشهيد الخالد ياسر عرفات ) نوجه ندائنا ومناشدتنا إلى جماهير شعبنا والى مؤسساتنا التعليمية والعملية والنقابات للتضامن مع الأخ خضر عدنان وجميع أسرانا الذين يواجهون الموت الممنهج والبطيء."


 


وجاء في البيان " لقد تعدت الحالة الصحية للأسير خضر عدنان مرحلة الخطر الشديد و وصلت إلى مرحلة اللاعودة حيث بدأ جسمه رفض كافة أنواع السوائل بما فيها المحاليل الطبية وهذا يدق ناقوس الخطر بأننا في السجون سوف نقدم قربانناً آخر داخل مقابر الأحياء على مذبحة حرية فلسطين وهذا حال لن نبقى عليه، فكما ضحينا بحريتنا جاهزون لنضحي بحياتنا من أجل كرامتنا حيث وصل الطرف بمديرية السجون ومخابراتها إلى التعامل مع الحالة بالامبالاة، وهذا وحده كفيل أن يعيد الحالة إلى نقطة البداية في مواجهة هذه الهجمة فلا يوجد لدينا شيء نخسره وسنحافظ وندافع عن كرامتنا وإنسانيتنا حتى لو كان الثمن حياتنا ."