عفواً دولة الرئيس ،،، رئيس الدولة/سوسن زهدي شاهين

منذ البداية سأقول أنني ادرك تماما انه  لن تتم محاسبتي  على هذا المقال لا سياسيا ولا تنظيميا ولا اداريا ولا وظيفيا ولا امنيا والقائمة تطول ، لانك دولة الرئيس ،، رئيس الدولة من نادى دائما بالشفافية والديمقراطية والحرية والفصل بين السلطات؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وتوجيه النقد البناء والنقد الذاتي وانت من قال امام الاعلام وآخرها في المقابلة الخاصة على قناة العربية قبل ايام انه لا يوجد في دولة فلسطين أي اعتقال تحت بند الاعتقال السياسي او الاعتقال بسبب التعبير عن الرأي او الفكر وانه لا يوجد الا الحرية والديمقراطية  في رحابكم دولة الرئيس" .


أنا لا اعرف كيف ابداء كلماتي دونما ان اضع امامي اي منصب او القاب فهل اناديك ، سيادة الرئيس ، أم دولة الرئيس ، ام رئيس اللجنة التنفيذية ، ام القائد العام لحركة فتح ( قائد القوات المسلحة ) ام رئيس فتح أم الوزير ، فالدكتور سلام فياض على الرغم من عدم اتفاقي مع سياسته حالي كحال اغلب المواطنين ، الذين باتوا يعيشون بين كماشتي الانقسام والغلاء ، ويطرقون بين المطرقة والسنديان والتشبيهات كثيرة دولة الرئيس كان له لقبين دولة الرئيس ووزير المالية، وهنا استميحك عذرا ان اعتقدتَ اني تجاوزت الحدود ، لكني في كل ما اقول اتبع تصريحاتك العلنية حول الديمقراطية والشفافية والمنطق الذي لم يعد ينطق من كثر ما حول وتغير وتبدل وتلون ، وانا استغرب استعجاب الكثيرين حول المناصب التي تشغلها وكيف سيتم التعامل معك وما هي الية مخاطبتك بشكل رسمي ، وهل سنقوم بارسال رسالتين واحدة لعقد اجتماع مع رئيس الدولة والثانية مع رئيس الوزراء ام نجمعهما في رسالة واحدة ثقلت بها المسميات وباتت تشكل عبئ كبير على كاهل الوطن يا دولة الرئيس , رئيس الدولة ولربما تذيل بآخرها وزير المالية.


 


انا هنا لا اوجه النقد لشخصك بل لكلام انت قلته قبل سنوات كثر قلتها في وقت كان اشد ظلم وقهرا مما نحن في الآن ، قلته في بدايات العام 2000 وبعد اندلاع انتفاضة الاقصى ، وبعد حصار الشهيد ياسر عرفات رحمه الله ، قلت وغضبت وثرت كيف لشهيد ياسر عرفات ان يحمل اكثر من لقب ومسمى وثارت الدنيا ولم تقعد آنذاك نعم كنا وقتها لازلنا في فترة المراهقة السياسية ، وتم ايامها استحداث منصب رئيس وزراء شغلتها معاليك دولة الرئيس ، وتم سحب صلاحيات كثيرة من الشهيد الراحل ياسر عرفات آنذاك ومنذ ذلك اليوم وحتى تاريخنا قالبنا حكومات كثيرة واسماء قليلة فنحسرت رئاسة الوزراء ب كل من " احمد قريع ابو العلاء ، الاخ اسماعيل هنية ، والدكتور سلام فياض ، وعدت انت من جديد دولة الرئيس في ظل توافق غريب من نوعه لا ندرك ماهي خباياه ولا آليته ، وانت الذي قلت قبل ايام في قناة العربية عندما طرح على دولتكم سؤال حول استفتاء الشعب واطلاعه على الأمور التي تتعلق بمستقبله ، اجبت بالتأكيد ، فليست فقط المفاوضات ما يتعلق بمستقبلنا دولة الرئيس فنحن علينا عليك حق اكبر من ذلك بكثير سواء كنا مواطنين ام ابناء حركة كبيرة انت تقودها ، فأنت وقعت على وثيقة الدوحة بوصفك القائد العام لحركة فتح ام بوصفك رئيس الدولة ام ماذا ، والاخ خالد مشعل الم يوقع بوصفه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، اذن الا يحق لنا نحن ابناء هذه الحركة الجيل الجديد الدم النابض بها ان ندرك ما يحدث حولنا ، وكيف ومتى وماذا حدث ، اليست حركة فتح هي الوحيدة التي تبقى عندما تذهب الالقاب والمسميات ، وعلينا شحذ الهمم لنهوض بها دولة الرئيس .


 


انا لن اخلط الحابل بالنابل لكن الوضع السياسي في فلسطين اصبح مخلوطا دونما خلط ، منذ الانقسام ونحن ننادي بطلب الوحدة منذ بداية نزف الدم ونحن نقول اوقفوه ، عدت بالامس لكل خطاباتك التي قلت فيها عن قطر والجزيرة ... الخ " ووقفت امام نفسي كيف لنا ان نوقع مصالحتنا في قطر وهي حليف ايران باطنيا والدرع الحامي للاخوان المسلمين علنيا ، وهي اولى اكبر القواعد العسكرية الامريكية ، ربما تناقضنا اتى من تناقض هذه الدولة التي لم نعد ندرك تماما مبتغاها تلك الدولة ، دولة الرئيس التي نشرت خارطة لا تشبة فلسطين تلك الدولة التي جزأتنا ولم تعتذر لنا عن ما نشرته عن قضيتنا ، احتضنت مصالحتنا والاهم اعلن منها اسم رئيس وزرائنا دولة الرئيس .. رئيس الدولة أم القائد العام لفتح ، حقنا عليك ان توضح لنا ما يحدث ، ان تقودنا الى الربيع الذي اعلنت عنه في اروقة الامم المتحدة عندما قلت آن أوان الربيع الفلسطيني لانه دولة الرئيس ربيع اروقة الامم المتحدة شتان ما بينه وبين اي ربيع آخر سيأتي علينا ، انا هنا اسألك  كيف لك ان تكون دولة الرئيس ،، ورئيس الدولة ، ولديك الكثير من الانشغالات والارتباطات وما الى ذلك وفي كثير من الاحيان انت خارج الدولة ، كيف لك ان تولي الدولة الاهتمام الكافي ، وكيف لفتح التي تقودها ان تنثر ركام فتاتها الداخلي وانقسامها على ذاتها قبيل الانتخابات ان حدثت واقول مره ثانية ان حدثت .


 


دولة الرئيس بات الملعب الفلسطيني واضح وبتنا ندرك اننا ذاهبون بلا عودة قل عنها مراهقات سياسية ، قل عنها خربشات مواطنه ، قل عنها ما شئت ، يد خفية تقف ورائها ، ضع كل الالقاب والمسميات والتحليلات ، لكني بت ادرك اننا ذاهبون الى فلتان امني لا عودة عنه ، بتنا ذاهبين الى تقسيم اوصال الوطن اكثر فأكثر ، واننا سنكون رهينة بين ايدي الاخوان المسلمين لا غزة فقط بل الضفة ايضا ربما تقول انها هستيريا سياسية أو ما شابه لكني قلت دائما النحن في اول كلمة انطقها لا انا ، دولة الرئيس حل السلطة لن يكون خيار لكنه بات امام اعيننا ما هو الحل هو تسليم كل الامور لحركة حماس فالجميع يدرك قوة حماس في الضفة وتماسكها في غزه بعيدا عن البروبجندا الاعلامية المتعلقة بانقسامهم فهم اكثر ذكاء من اي احد آخر في المنطقة .


 


دولة الرئيس حتى  مقالي هذه خلط به الحابل والنابل بسبب ان الوضع الفلسطيني بات مقلوب ، سؤالي الاخير من هو نائب دولة الرئيس ووزير المالية وسؤالي الاهم هل حكومتكم ستحمل الربيع في ثناياها وتحمل اسماء ووجوه جديدة يا فعة. وفي الختام عفوا دولة الرئيس......... رئيس الدولة والله من وراء القصد .


 


 


بقلم : سوسن زهدي شاهين


 مختصة في الشؤون السياسية


القدس/فلسطين

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت