كشفت مصادر أردنية مسؤولة، الخميس، النقاب بان "جلالة الملك عبد الله الثاني أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في البيت الأبيض الشهر الفائت بان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "يلعب بالنار" من خلال كثرة حديثه عن موضوع الأمن"، في وقت نقل الملك الأردني رسالة إلى المسؤولين في العاصمة البريطانية لندن يشكوا فيها من تصرفات نتنياهو وتصريحاته فيما يتعلق بملفي الأمن والحدود، متسائلاً" إلى أين يذهب هذا الرجل"؟؟
وقالت المصادر الأردنية في تصريحات خاصة لـ وكالة قدس نت للأنباء إن "الإستياء الذي عبر عنه جلالة الملك للرئيس الأميركي جاء في أعقاب كثرة حديث نتنياهو حول موضوع الأمن، مضيفة " الملك عبر عن غضبه من تصريحات نتنياهو حول الأمن خاصة وأن الشريط الحدودي الذي يربط الأراضي الأردنية مع إسرائيل يزيد عن 500 كيلوا متر".
وأضافت المصادر بان "الحدود الفاصلة بين إسرائيل والأردن ليست مثل الحدود التي تفصلها عن مصر، وهذا يعني أن موضوع الأمن يجب أن يرتبط بمعادلات إقليمية ودولية تخص الأردن وحدها ولا يستطيع أحد أن يتحدث عن هذا الموضوع سوى الأردن، وحديث نتنياهو عن موضوع الأمن فقط مجرد كلام في الهواء، ولا يستطيع تطبيق ذلك دون موافقة الأردن الذي يرفض بشكل قاطع أي تدخل إسرائيلي في هذا الملف".
وأكدت المصادر على أن تدخل الأردن العاجل والمفاجئ في المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني جاءت من منطلق الأحاديث المتكررة للمسؤولين الإسرائيليين حول ملفات تخص الأردن بينها ملف الأمن، والحدود التي تفصل إسرائيل عن الأردن، مشددة على أن هذين الملفين يعتبران ذات أهمية بالغة بالنسبة للأردن".