الاسير خضر عدنان فاوض الاحتلال فاحسن مفاوضتهم/المبعد فهمي كنعان

بالأمس وعندما كنت أتصفح المواقع الإخبارية وقعت عيني على صورة الأسير القائد خضر عدنان وهو على كرسيه المتحرك في محكمة الاحتلال ، رأيت صورة الصمود والتحدي لهذا الاحتلال المجرم رغم ما يعانيه من الضعف والهزال ، إلا أنة سطر أسطورة في هذا الزمان الذي غلبت علية ملامح الخنوع والاستسلام .


 


رأيت في عيون الأسير القائد خضر عدنان كلمات يقول فيها أين انتم يا امة العرب ؟ أين انتم يا امة الإسلام؟ لقد قدمت أغلى ما املك لأجل كرامة شعبي وكرامة أمتي العربية والإسلامية ،فهل أجد فيكم معتصماً  ينتصر لمن ينوبون عنكم في الدفاع عن كرامتكم .


 


 نظرت إلى هذه العيون التي تتحدى السجن والسجان ، ولسان حالها يقول كرامتي أغلى من الطعام ، رغم الضعف الذي ظهر على هذا القائد  إلا أنة يقول إنني أنوب عنكم في هذه المعركة ، ولن أتراجع عن مطلبي إما حريتي وإما الشهادة .


 


رغم أن هذا القائد يعاني الموت في أي لحظة إلا أنة قال لزوجته في الزيارة الأخيرة مخاطبا شعبة الفلسطيني "لا تعرضوا أنفسكم للخطر من اجلي " الله ما أعظمك أيها القائد حتى وهو بين الحياة والموت يحمل هم شعبة وأمته العربية والإسلامية ، فهل يوجد اليوم قائد فلسطيني يحمل هم شعبة وأمته ؟ أنا لا اعتقد ذلك لان من حمل هم شعبة لا يمكن إلا أن ينحاز إلى القائد خضر عدنان ، وأقول لقادة هذا الشعب أن يتحرروا من خوفهم ، وينصروا لأبناء شعبهم ويرفعوا هذا الظلم الواقع عليهم من هذا الاحتلال .


 


 لقد تعلمنا أن الإنسان هو أغلي ما نملك أغلى من الأرض وأغلى من المقدسات لان هذا الإنسان هو الذي حرر الأوطان وحرر المقدسات ولا زال يقدم فماذا قدمتم انتم لهذا الإنسان بل لهذا القائد ؟


 


أقول اليوم أن القيادة انتهت ولم يبقى إلا قائدا واحدا هو الأسير القائد خضر عدنان لأنة يحمل هم شعبة ومعاناتهم ، فقد حمل هذا الهم على ارض الواقع وجسده عندما  قدم روحة وجسده النحيل قربانا للأسرى ولشعبة الفلسطيني ولكل المستضعفين في الأرض.


 


لقد غير الأسير القائد خضر عدنان المعادلة التي يحاول العالم الظالم أن يفرضها علينا من خلال سعي هذا العالم لإيقاف مقاومتنا الفلسطينية ، جاء هذا القائد ليحرج كل القادة والمتساوقين مع هذا الخيار وليعيد المعنى الحقيقي للمقاومة الفلسطينية.


 


 والجديد والمفاجئ أن هذا القائد فاوض الاحتلال ، بكل عزة وكرامة وفرض عليهم شروطه ولم يتنازل ، بل أن كل ما طالب به استطاع  انتزاعه من سجانة ، وإنني على ثقة أنه المفاوض الوحيد الذي أرعب الاحتلال بل وأرعب قادة الاحتلال ، الذين تداعوا إلى اجتماعات سرية وعلنية لمناقشة ما فرضه الأسير القائد خضر عدنان عليهم ، ووقفوا عاجزين أمامه وأمام صموده وتحديه لهم ، لقد علِم هذا القائد كل من فاوض الاحتلال أن هذه هي الطريقة الصحيحة لمفاوضته وإنني على ثقة أنة سينتصر لا محالة ، فهل نستطيع أن نكون مفاوضين عنيدين مثل القائد خضر عدنان نفرض على الاحتلال إرادتنا بكل عزيمة وإصرار؟ اترك الإجابة لكم أيها القادة وأيها المفاوضون .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت