حذر الباحث المختص فى شئون الأسرى الفلسطينيين رياض الأشقر من خطورة قيام الاحتلال الإسرائيلي وبشكل متدرج ودون إثارة ضجة إعلامية بإعادة اعتقال الأسرى المحررين ضمن الصفقة التي أبرمت بين حماس وإسرائيل مؤخرا "وفاء الأحرار"، وذلك بعد اعتقال محرر ثاني من الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة داعيا الحكومة المصرية التي رعت الاتفاق إلى التدخل العاجل من اجل وضع حد لهذا التجاوز الخطير.
وأوضح الأشقر بان "الاحتلال كان قد اختطف الأسير المحرر أيمن إسماعيل الشراونة من بيته في الخليل في نهاية يناير الماضي وفرض عليه الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور ، ثم قام في الثالث عشر من الشهر الجاري باختطاف الأسير المحرر ضمن الصفقة أيمن أبو داوود بعد توجهه للتوقيع على إثبات وجود بمقر الارتباط العسكري الإسرائيلي بالمنطقة الجنوبية لمدينة الخليل ،حسب ما فرض عليهم الاحتلال بعد إطلاق سراحهم" .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال قد يكون قد اعد مخططاً لإعادة اعتقال الأسرى المحررين ضمن الصفقة دون إثارة ضجة أو تأليب الرأي العام عبر اعتقالات بالجملة ، لذلك فهو يعيد اختطافهم على مراحل وبشكل فردى ، ولكن الأخطر في الأمر أن هناك ضغوطات تمارس من قبل جهات أمنية إسرائيلية على القضاء من اجل استكمال فترة أحكام هؤلاء المحررين الذين فرضت عليهم قبل إطلاق سراحهم ضمن الصفقة ، وهى سنوات متراكمة أو مؤبدات.
وقال الأشقر إن "القضاء يتعامل مع الأمر بجدية وشكل لجنة مختصة لهذا الأمر، مما يزيد من احتمال تنفذي الأمر بالفعل ، وهذا سيفتح الباب أمام إعادة اعتقال محرري الصفقة واعداتهم إلى وضعهم السابق قبل الإفراج عنهم ."
وطالب الباحث الأشقر بضرورة إثارة الأمر إعلاميا وسياسياً لفضح سياسة الاحتلال، وعدم السماح له بإعادة الأسرى إلى المربع الأول قبل تنفيذ الصفقة ، مناشداً الجانب المصري التدخل بقوة وقطع الطريق على مخططات الاحتلال وحماية اتفاق صفقة التبادل وعدم التعرض لمحررين صفقة "وفاء الأحرار" وضمان عدم اختطافهم .