أكد الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي يخوض اضرابا عن الطعام منذ (60) يوما في سجون الاحتلال الإسرائيلي على إن الأسرى الفلسطينيين لا يتسابقون للحصول على لقب في موسوعة (غينيتس) كما يظن من وصفهم بـ"مختلي العقول".
وقال الأسير عدنان في رسالة نقلتها عنه جمعية نادي الأسير مخاطبا الشعب الفلسطيني, اليوم الأربعاء، :"أنا كنت في بيتي آمنا، وهم (الاحتلال) الذين اقتحموا علي منزلي وأرعبوا طفلتي وأرعبوا أهلي بصورة وحشية كما يحصل كل ليلة مع العشرات من الفلسطينيين"، مؤكدا بالقول :"ولكن إذا كانوا عنيدين (الاحتلال) لدرجة تكاتف كل المؤسسات الإسرائيلية ضد تحقيق مطلبي بالحرية فأمامهم بإذن الله ابنكم وأخوكم الصغير الذي يتمسك بحبل الله المتين، وسأكون إن شاء الله عند أملكم ومن يحبني ويحرص على حياتي ولا ينتظر خبر المآل الصعب في هذا الإضراب، فليدعو لي ولكل الأسرى بالقبول وحسن الخاتمة والنصر".
وأضاف في رسالته أن "الإضراب عن الطعام لأخيكم الصغير خضر ولمئات الأسرى الفلسطينيين الذين فتحوا إضرابا عن الطعام تضامنا في صورة تعبر عن أسمى آيات الوحدة"، مشيرا إلى أن إضراب البعض منهم (الاسرى) وصل إلى أكثر من 29 يوما وبدأ الاحتلال بنقلهم إلى المستشفيات بعد تردي حالتهم الصحية وهم يرفضون كسر إضرابهم."
وتطرق الأسير عدنان في رسالته كذلك إلى الإضرابات الممتدة في ربوع الوطن وخارجه وخروج المصلين وطلبة الجامعات والمدارس للتضامن معه ومع الأسرى قائلا كل ذلك" يرعب الاحتلال"، وكذلك فقد دخل الإضراب حيزه العربي والدولي ، معتبرا بان هذا "يدل على أنهم (الاحتلال) يخسرون وأسرانا يربحون عزتهم وكرامتهم وسينالون حريتهم .."
نص الرسالة :
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين..
أهلنا الأحبة في ربوع الوطن أحيكم بتحية الإسلام العظيم وأحيي معكم كل أحرار العالم، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سائلا المولى عز وجل أن تصلكم كلماتي هذه وأنتم على خير حال يرضي الله عز وجل شاكرا لكم دعاءكم ووقفتكم الكريمة مع أسراكم شموع الحرية التي تحترق لتضيء لنا طريق الحرية والعزة والكرامة، وهذا ليس بمستغرب على شعبنا وأمتنا الخيرة فهذا وعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم على خير هذه الأمة .
اليوم يتوجه شعبنا الفلسطيني وكل أحرار العالم خلف قضيتنا العادلة وفي مقدمتها قضية الأسرى في سجون الاحتلال الذين ينشدون الحرية والعزة والكرامة لهم ولشعبنا المؤمن بأن فجر الحرية سيبزغ قريبا .
أهلي وشعبي وكل أحرار العالم الذين يقفون اليوم صفا واحدا ضد اعتقالات الاحتلال وتنكيلهم بشعبنا في سجونهم ومحاولاتهم للنيل من كرامتنا ولكن أنّى لهم ذلك والله معنا ومن كان الله معه فمن عليه ومن كان الله عليه فمن معه، اليوم يثبت هذا الإضراب أن لاإنسانية عند الاحتلال فقد بدأت إضرابي عن الطعام وبعد ذلك تعرضت أنا وأهلي لتنكيل على يد المخابرات والجيش الإسرائيلي حين تم الاعتقال ثم التحقيق اللاأخلاقي منذ بدايته في معتقل الجلمة على أيدي مخابراتهم وكلمتي "التحقيق اللاأخلاقي" لا يعني البتة أن هناك تحقيقا يتمتع بالإنسانية والأخلاق ولكن هي محاولة للتعبير عما تعرضت إليه من سيل الإهانات والألفاظ التي تعاملوا معي بها مما دفعني فورا إلى الإضراب عن الطعام والكلام/ وبعد أن تم إعطائي قرار الاعتقال الإداري امتد الإضراب المفتوح عن الطعام رافضا هذا الاعتقال كما نرفض الاحتلال فليس لدى الاحتلال عندنا شيء مقبول وهل من أحد يتوقع من الذئب أن يكون يوما حملا؟.
الاعتقالات في الضفة الغربية كل يوم تكون للكثير من الأخوات والأخوة صغارا وكبارا، وتعيش الضفة ليلها بتلك الاقتحامات والاعتداءات رغم أن الضفة تشهد اليوم أهدأ حالاتها، لكنهم يريدون فقط إذلالنا وأهلنا وأن نبقى تحت الضغط اليومي وأن نأتمر بأوامر الاحتلال وألا نعيش وأهلنا لحظة من لحظات السعادة والكرامة والأمن .
أهلي الأحبة شعبنا الكريم، وكل من يتضامن معنا اليوم، فنحن الأسرى الفلسطينيين لا نتسابق على لقب في غينيتس كما يظن مختلي العقول، فأنا كنت في بيتي آمنا، وهم الذين اقتحموا علي منزلي وأرعبوا طفلتي وأرعبوا أهلي بصورة وحشية كما يحصل كل ليلة مع العشرات من الفلسطينيين، ولكن إذا كانوا عنيدين لدرجة تكاتف كل مؤسسات الاحتلال ضد تحقيق مطلبي بالحرية فأمامهم بإذن الله ابنكم وأخوكم الصغير الذي يتمسك بحبل الله المتين، وسأكون إن شاء الله عند أملكم ومن يحبني ويحرص على حياتي ولا ينتظر خبر المآل الصعب في هذا الإضراب، فليدعو لي ولكل الأسرى بالقبول وحسن الخاتمة والنصر.
الحمد الله فقد حقق الإضراب عن الطعام لأخيكم الصغير خضر ولمئات الأسرى الفلسطينيين الذين فتحوا إضرابا عن الطعام تضامنا في صورة تعبر عن أسمى آيات الوحدة، فقد وصل إضراب البعض منهم إلى أكثر من 29 يوما وبدا الاحتلال بنقلهم إلى المستشفيات بعد تردي حالتهم الصحية وهم يرفضون كسر إضرابهم وكذلك الإضرابات الممتدة في ربوع الوطن وخارجه وخروج المصلين وطلبة الجامعات والمدارس يرعب الاحتلال، وكذلك فقد دخل الإضراب حيزه العربي والدولي فهذا يدل على أنهم يخسرون وأسرانا يربحون عزتهم وكرامتهم وسينالون بإذن الله حريتهم رغم أنف الاحتلال وما ذلك على الله بعزيز وببعيد فهو وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر والتمكين ومن أصدق من الله .
تحياتي ومحبتي لكم من فراشي في مشفى صفد العروبة والإسلام وأنا أتنفس هواء فلسطين وسوريا ولبنان محبتي ودعواتي لكل الأسرى .
... ابنكم وأخيكم الصغير الأسير خضر عدنان .