قرر المجلس الثوري لحركة فتح المنعقد في مدينة رام الله لليوم الثاني ترشيح الرئيس محمود عباس (أبومازن) لانتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية كممثل للحركة.
وأكد نائب امين سر المجلس د. صبري صيدم في حديث لمراسل وكالة قدس نت للأنباء في رام الله, اليوم الأربعاء، أن المجلس اتخذ هذا القرار في سياق عدة قرارات أخرى سيعلن عنها بعد انتهاء أعمال الدورة الثامنة للمجلس.
وقال صيدم أن المجلس الثوري أكد على موقف القيادة بضرورة التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هذه المنظمة.
ورحب المجلس بوقف اللقاءات "الاستكشافية" التي جرت في العاصمة الأردنية عمان بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتأكيد موقف القيادة الفلسطينية من رفض العودة إلى المفاوضات، إلا إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان بشكل كامل وبما يشمل القدس الشرقية والاعتراف بحدود عام 1967 كحدود لدولة فلسطين.
كما أكد المجلس على أن المضي قدما في تحقيق المصالحة الفلسطينية هو خيار حركة فتح ولا يمكن التراجع عنه، بالإضافة لتعزيز المقاومة السلمية والشعبية لمقاومة الاستيطان والاحتلال.
ويعول قادة حركة فتح على تراجع وعدول الرئيس عباس (القائد العام لحركة فتح) عن قراره ورفضه الترشح مجدداً لمنصب الرئاسة في الإنتخابات العامة المقبلة.
وكانت قد كشفت مصادر قيادية في الحركة عن مساعي حثيثة يقوم بها قادة كبار في فتح لدى الرئيس أبو مازن في محاولة لإقناعه بالتراجع عن موقفه من الترشح للرئاسة والموافقة على ترشحه لهذا المنصب.
وقالت المصادر لـ وكالة قدس نت للأنباء "هناك محاولات يقوم بها كبار القادة في الحركة لإقناع الرئيس أبو مازن بالتراجع عن قرار رفضه الترشح لمنصب الرئاسة، في ظل تمسك الحركة به كمرشح وحيد لخوض الإنتخابات الرئاسية القادمة".
وأكدت المصادر" تمسك الحركة بالرئيس أبو مازن كمرشح وحيد ولن يكون هناك مرشح بديل عنه، في حين صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول أن الرئيس أبو مازن هو حصان الحركة "الرابح" في الإنتخابات القادمة، مؤكداً على إستثمار كل مكونات الحركة في الإنتخابات، وتشكيل فرق عمل في كل الأقاليم ومناطقها وشعبها وتفعيل الكادر الفتحاوي.