أكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس بأنه تقدم بالتماس للمحكمة العليا الإسرائيلية للأسير خضر عدنان الذي يدخل في يومه 60 في إضرابه المفتوح عن الطعام.
وقال بولس في بيان صحفي"ما زلنا ننتظر قرار سكرتاريا المحكمة العليا الإسرائيلية الخاص بتاريخ عقد جلسة استماع للإلتماس الذي قدمناه لا سيما أن الالتماس أرفق معه طلب عقد هذه الجلسة بشكل طارئ آخذاً بعين الإعتبار تدهور حالته الصحية وكذلك قراراً بشأن طلب بأن يتم عقد الجلسة بحضور الأسير وإن كان ذلك متعذرا بسبب حالته الصحية فلنعقد الجلسة في مستشفى صفد كما عقدت جلسة الاستئناف العسكرية ".ط
حالة صحية يتهددها الموت..
جاءت هذه الطلبات حسب - بولس- بعد أن أصدر طبيب من مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان الذي يتابع حالة الأسير عدنان، والذي أكد بأن حالته الصحية يتهددها الموت المحقق جراء استمراره بالإضراب المفتوح عن الطعام لليوم 60 على التوالي، الأمر الذي يتسبب في تآكل عضلات الجسم بما فيها عضلات القلب والمعدة.
يأتي تقرير الطبيب بعد فحصه للمرة الخامسة لأسير عدنان ومعاينته طبيا، مضيفا أن جسمه بات ينتج السموم التي تنتشر في سائر الجسد، ما يضاعف من احتمال تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة في ظل الضعف الشديد لجهاز المناعة.
واعتبرت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن استمرار الصمت الدولي حيال قضية خضر عدنان العادلة وحياته يعد بمثابة موت للضمير الإنساني وفشل لا نظير له لمنظومة حقوق الإنسان ومؤسساتها الدولية وآلياتها".
وأضاف المحامي بولس بأن المؤسسة الإسرائيلية بجميع عناوينها هي من تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عدنان، ولا سيما على ضوء ما جاء بشكل قاطع و واضح في التقرير الطبي المذكور.
ولفت إلى أن التوجه للمحكمة العليا لم يأتِ من باب تعليق آمال على تحقيق العدل والإنصاف فالتجربه أمامها أثبتت وقوفها الدائم وانحيازها إلى جانب سياسة إسرائيل الرسمية ودائما كانت في صف تبرير جرائمها. مُوضحاً بأن هذا التوجه لإنفاذ كل الهوامش القضائية المتاحة ، وليسمع منها كل من يسمع "صرخاتنا" .
وفد إلى القاهرة..
الى ذلك وصل وفد من جمعية واعد للأسرى والمحررين العاصمة المصرية القاهرة اليوم حيث سيعقد الوفد لقاء مشتركا مع اللجنة المصرية الفلسطينية لنصرة الأسرى العرب في سجون الاحتلال وسيزور الوفد الذي يحمل مذكرة قانونية حول عدم شرعية الاعتقال الإداري وملف الأسير خضر عدنان الذي يدخل اليوم الستين في الإضراب المفتوح عن الطعام مقر اتحاد المحامين العرب حيث سيتم تسليم عدة رسائل بالشأن للأمين العام للاتحاد عمر زين.
وقال صابر أبوكرش مدير عام الجمعية إن "هذه الزيارة تأتي في سياق تدويل قضية الأسرى وإشراك الأخوة العرب والمسلمين في قضيتهم المركزية فلسطين وقضية الأسرى على وجه التحديد شاكرا مصر تجاه هذه القضية وتحديدا موقف مجلس الشعب المصري من استمرار اعتقال الاحتلال لآلاف الأسرى والأسرى النواب ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز دويك".
تضامن لا يرقى امستوى الحدث..
وقال الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بأن حجم التضامن مع الأسير خضر عدنان لا يرقى إلى مستوى الحدث ، ولا يناسب حجم ومده الإضراب الذي يخوضه الأسير نيابة عن 4500 أسير فلسطيني، وبالأخص الأسرى الإداريين .
وأشار الأشقر إلى انه تابع اليوم الاعتصام التضامني مع الأسير أمام مقر الصليب الأحمر الدولي ، والذي كان متواضعاً جداً ، ولم يشهد تواجد العديد من التنظيمات الكبيرة التي غابت تماماً عن المشهد أمام الصليب الأحمر ، كذلك لم يكن هناك تواجد شعبي من قبل الجمهور الغزى الذي كان تفاعله ضعيف جداً مع قضية الشيخ عدنان ،ولا يعكس اهتمام حقيقي أو وعى بأهمية تلك الحرب التي يخوضها الأسير ضد عنجهية الاحتلال وقوانينه التعسفية الظالمة .
وأضاف الأشقر بأنه لم يرى في الصليب الأحمر أى تواجد رسمي في اليوم الذي أعلن عنه يوما ًوطنياً للتضامن مع الأسير عدنان وزملائه الأسرى في سجون الاحتلال ، وكان معظم المتواجدين من أنصار حركة الجهاد الاسلامي التي يتبع لها الأسير عدنان وهذا يخالف ثقافة المقاومة بان الأسرى هم أسرى الشعب الفلسطيني بآسره ، وليسوا أسرى التنظيمات السياسية .
وبين الأشقر بان حجم التضامن مع الأسير عدنان في الضفة الغربية يفوق كثيراً نظيره في قطاع غزة ، حيث هناك حراك شعبي ورسمي واضح تجاه القضية ، وهذا يعكس اهتمام كبير بالتفاعل مع أسرانا في سجون الاحتلال .
وطالب الأشقر كافة التنظيمات والمؤسسات أن تقف أمام مسئولياتها تجاه ما يتعرض له الأسير عدنان من موت بطئ ، لان انتصار الشيخ عدنان هو انتصار لقضية الأسرى ، وانتصار للحق الفلسطيني وعلامة فارقة في تاريخ الحركة الأسيرة ، وسيكون له ما بعده على أوضاع الأسرى وخاصة الاعتقال الاداري .
وحيا كافة وسائل الإعلام التي غطت فعاليات التضامن مع الأسير بشكل مكثف وكان لها تواجد ملحوظ في الاعتصام التضامني أمام الصليب الأحمر ، وطالبها بالاستمرار في تغطيه تلك الفعاليات وفضح سياسة الاحتلال بحق الأسرى .