الهيئة: وضع مجسم للهيكل هو بداية فعليه لبناءه

حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم من نية ما تسمى بـ "جمعية الحفاظ على تراث حائط المبكى والهيكل" وضع مجسم للهيكل المزعوم في متحف ساحة البراق جنوب غرب المسجد الأقصى المبارك، والذي يوضح كيف ستقسم "إسرائيل" المسجد بين المسلمين واليهود.


 


وأكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن وضع المجسم في ساحة البراق ما هو إلا تكريس لوجود الهيكل ومفاهيمه ومحتوياته، مشيراً إلى أن المجسم هو بداية فعليه لبناء الهيكل على أنقاض المسجد المبارك، مؤكداً أن "إسرائيل" حكومةً وكنيست وجمعيات صهيونية تسعى لبسط السيطرة على المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، وهم بهذه الخطوات والإجراءات يسعون إلى إشعال فتيل حرب دينية شعواء تعم المنطقة بالكامل، محذراً من ردة الفعل المقدسية والفلسطينية على هذه المخططات.


 


وشدد الأمين العام على أن حكومة الاحتلال تضع مخطط كبيراً ومتكاملاً لتهويد كل حجر ومعلم عربي إسلامي ومسيحي في المدينة المقدسة، مشيراً إلى مخطط هدم جسر باب المغاربة ومخطط "موقف جفعاتي" في سلوان، إضافة إلى توسيع ساحة البراق وإقامة مصلى للنساء اليهوديات أسفلها، والتي كشفت عنها حكومة الاحتلال مخططاً  تلو الاخر في الأونة الأخيرة، فهذه المخططات وغيرها الكثير تستهدف بالدرجة الأولى المسجد المبارك متناسين أهميته الكبرى للمسلمين الذين لن يسمحوا بأي شكل من الأشكال بهدمه أو تدميره.


 


وأضافت الهيئة الإسلامية المسيحية في بيان صول قدس نت نسخة عنه أن المجسم المنوي وضعه في متحف البراق صنع في الولايات المتحدة الأمريكية وتم تطويره على أيدي اليمين المتطرف واللوبي الصهيوني في أمريكا، بهدف المساس بالإسلام والمسلمين بتقسيم المسجد الأقصى وتغيير معالمه، مؤكدةً على زيف كافة الإدعاءات الإسرائيلية بحق اليهود في المسجد الأقصى وخرافة هيكلهم المزعوم، فكافة الحفريات والتي امتدت على مدار عشرات السنين، معتمدين على أحدث المعدات والأجهزة لإيجاد ما يثبت إدعاءهم ولكن عبثاً يحاولون، بل وعلى العكس من ذلك وجدوا العديد من الاثار والقطع المعدنية التي تثبت الحق العربي الإسلامي بمدينة القدس المحتلة.