فياض: جوهر العملية السياسية إنهاء الاحتلال وتقرير المصير

استقبل رئيس الوزراء الفلسطيني في رام الله الدكتور سلام فياض، الخميس، نائب رئيس الوزراء السويدي السيد جان بوركلاونس، والوفد المرافق له، بحضور ممثل السويد لدى السلطة الوطنية، حيث وضعه في صورة التطورات السياسية، والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة.


 


وشدد فياض على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وحتى للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وخاصة إمعان إسرائيل في سياسة التوسع الاستيطاني، سيما في مدينة القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الوطنية، والحصار المفروض على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والاعتداءات المتكررة على حياة المواطنين واستمرار هدم وإخلاء المنازل، والتي تتزامن مع اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاته ومصادر رزقه ومقدساته.


 


كما وضع فياض الوزير الضيف في صورة السياسات الإسرائيلية التي ما زالت تعرقل جهود السلطة الوطنية لتنمية المناطق المسماه (ج)، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق.


 


واعتبر رئيس الوزراء أنه دون تدخل المجتمع الدولي بصورة جدية وأكثر فاعلية لإلزام الحكومة الإسرائيلية لوقف جميع الانتهاكات والالتزام بمرجعية واضحة وملزمة فإن الحديث عن العملية السياسية يظل دون مغزى. وشدد فياض على أن جوهر العملية السياسية يجب أن يضمن إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


 


وأطلع فياض السيد بوركلاونس على الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الوطنية بسبب عدم وفاء عدد من المانحين بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يمكن السلطة الوطنية من الوفاء بالتزاماتها وتلبية احتياجات المواطنين، وأشار إلى أن الحكومة تسعى إلى التغلب على هذه الأزمة من خلال حوار وطني يحقق أعلى درجة من التوافق لتقاسم الأعباء، ومراعاة أسس ومعايير العدالة الإجمالية في توزيع العبء الناجم عن الأزمة المالية، وشدد على ضرورة وفاء الدول المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وبما يساعد السلطة الوطنية في التغلب على هذه الأزمة، وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها إزاء احتياجات الشعب الفلسطيني، وتعزيز قدرته على الصمود.


 


من جانبه ثمن السيد بوركلاونس جهود السلطة الوطنية في مجال بناء المؤسسات وتعزيز قدرتها والارتقاء بها للوصول إلى دولة فلسطينية، وأكد دعم السويد المستمر للسلطة الوطنية والشعب الفلسطيني.