أكد الأسير خضر عدنان، الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ 63 يوما، عزمه المضي قدما في إضرابه، معتبرا أن المعركة التي يخوضها لم تكن يوما معركة شخصية بل هي معركة فلسطينية جماعية ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تشكل انتهاكا صارخا للقوانين والاتفاقيات الدولية وما كفلته من حقوق وضمانات للمحاكمة العادلة في وقت السلم والحرب.
جاء ذلك في بيان صادر عن مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، بعد زيارة قامت بها مديرة المؤسسة المحامية سحر فرنسيس،يوم الجمعة، للأسير عدنان في مستشفى "زيف"- في الجليل الأعلى بمدينة صفد.
وأضافت فرنسيس أنه "على الرغم من التدهور المستمر في حالته الصحية وزيادة الاحتمالات بفقدانه البصر أو تعرضه لذبحة صدرية وفق ما جاء في التقرير الطبي "لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان"، يصر المعتقل خضر عدنان على مواصلة اضرابه مكتفياً بتناول الماء ومحاليل طبية".
وأفادت بأن قوات مصلحة السجون وافقت منذ يومين فقط على السماح لأسير عدنان بالاستحمام و تغيير ملابسه و قص شعره و أظافره، وهي المرة الأولى التي يسمح له بذلك منذ اعتقاله في السابع عشر من كانون الأول 2011، مشيرة إلى أن الأسير عدنان لم يكن مقيدا أثناء الزيارة التي استمرت لساعتين، من العاشرة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا، على خلاف الزيارات السابقة.
وأكدت فرنسيس أن عدنان "يتمتع بمعنويات عالية وبعزيمة لا تثنى وإرادة صلبة شامخة كجبال الجَرمق في الجليل الأعلى".
إلى ذلك ذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية بأن الأسير عدنان رفض طلبات أهله بإنهاء إضرابه عن الطعام إلا بفتوى من علماء المسلمين وعلى رأسهم الشيح يوسف القرضاوي.
وحسب مصادر مقربة من أسرة الأسير عدنان فانه رفض طلبا من والده وزوجته اللذين زاراه قبل أيام بإنهاء إضرابه عن الطعام رغم تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
وقدرت مصادر فلسطينية بان الأسير عدنان لن ينهي إضرابه عن الطعام إلا بفتوى شرعية من علماء المسلمين وعلى رأسهم القرضاوي الذين طالبهم بنصرة أهل فلسطين.