قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام العلاقات العربية والصين الشعبية إن القيادة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وان الترتيبات التي ستتم يوم 23 الجاري حول منظمة التحرر الفلسطينية ستشمل ترتيب وحدة المرجعية الفلسطينية في لبنان، لأنه لا يجوز أن نطلب من الفرع أن يكون بديلاً للأصل .
ورأى زكي أنه لا بد من وقفة عربية لطرح سؤال حول من استخف بمبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت والتي تحولت في طهران إلى مبادرة أيضا إسلامية !.
جاء ذلك اثر لقائه في مجدليون النائب بهية الحريري يرافقه السفير الفلسطيني أشرف دبور وعضوا المجلس الثوري الفلسطيني كمال الشيخ وعبير الوحيدي .. حيث جرى عرض للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل تصاعد الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ، إلى جانب موضوع الحوار الفلسطيني وتشكيل الحكومة الفلسطينية المرتقبة ، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان .
وتحدث زكي " الأخت بهية هي صديقة ومن أكثر من يقدم الدعم للقضية الفلسطينية على صعيد واجباتها ومهماتها خاصة في مجال الثقافة ومجال التربية واليونسكو ، وأيضا في مجال الاطمئنان والاستقرار للمخيمات الفلسطينية وبالتالي نحن على ضوء إغلاق وانسداد عملية السلام والتطورات على صعيد الساحة الفلسطينية ، جئنا ننقل لها تحيات القيادة ونضعها في صورة التطورات والقرارات التي كلها متأكدين أنها تسير في الاتجاه الصحيح سواء على صعيد ترتيب البيت الفلسطيني ليصبح مثالياً جاذباً وعلى صعيد أيضا العملية الميدانية على الأرض وكيفية ان تكون المقاومة الشعبية ملفتة وقادرة على أن تحقق كلفة للإسرائيليين ، خاصة وان هناك ربيع عربي ونحن أساتذة هذا الربيع منذ أن بدأت الثورة الفلسطينية ".
وأضاف " كما طمأناها على بعدنا العربي الذي رغم كل الظروف العربية بدأ يتماثل إلى التقدم ، وشرحنا أيضا كما لفخامة الرئيس ميشال سليمان ولدولة الرئيس ميقاتي ان مبادرة السلام التي اتخذت هنا في بيروت لا بد من وقفة عربية للسؤال من استخف بهذه المبادرة للسلام والتي تحولت في طهران إلى مبادرة أيضا إسلامية اذا أصبحت إسلامية عربية ".
وشكر زكي النائب بهية الحريري وثمن دورها في موضوع الآثار التاريخية للقدس والأماكن الفلسطينية وتقديمها هذه الأماكن الأثرية لتسجل في الأونيسكو ، وان شاء الله البرنامج الطموح الذي أبلغتنا فيه سيكون واعدا وسيكون أيضا تعاونا ملموسا على صعيد دفع القضية دولياً ، بحيث ندخل إلى كل وكالات الأمم المتحدة وأيضا سنذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوا ناقص العضوية أي ليس عضوا برقم ، وهذا أمر نحن حسمنا امرنا أنه إذا استخفت إسرائيل بالناس كلها يجب أن تتذكر أن الشعب الفلسطيني يتناوب في حمل الراية ، قضيته عادلة ، الاعترافات بنا كأننا في أوج النصر هذا له مدلول كبير في التغير في المواقف الأوروبية وكذلك الناس تشعر ان أكاديميات كبرى الآن لا تتعامل مع مثقفين إسرائيليين لأن إسرائيل بجرائمها تتراجع إلى المقاعد الخلفية ونحن في تقدم إن شاء الله .
وردا على سؤال حول اين اصبح تشكيل إطار فلسطيني موحد لمعالجة القضايا السياسية والأمنية والاجتماعية للوجود الفلسطيني في لبنان قال : " نحن في ظل الترتيبات الجارية يوم 23 الجاري حول منظمة التحرير سننهي هذا السؤال الشائك دائما بوحدة المرجعية ، لأنه بصراحة لا يجوز أن نطلب من الفرع ان يكون بديلاً للأصل ، مرت فترة استثنائية هنا واستطعنا ان نتوحد في لبنان ولكن على قواعد عدم المساس بأي فصيل وأي تنظيم ، على أساس الحضور الفلسطيني المتألق واستعادة العلاقات إلى مستواها المطلوب ، الآن إن شاء الله بعد ترتيب البيت الفلسطيني لم تعودوا تشكون من ذلك، اهتمام الرئيس كبير بالمخيمات هنا ، لأنه فتح صندوقا للطلاب ومشاريع صغيرة لأهالي المخيمات هنا في لبنان ، وهي شغلنا الشاغل إن شاء الله لتخفيف معاناة اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء, ونتمنى بالفعل أن يترجم ما نسمعه من الأخوة المسؤولين اللبنانيين إلى عمل ، خاصة ما استمعنا اليه من الذين قابلناهم البارحة واليوم ".