قال الأمين العام للجنة الإغاثة والطوارئ في اتحاد الأطباء العرب الدكتور إبراهيم الزعفراني إن الأوضاع الصحية في قطاع غزة لاقت تطوراً ملحوظاً في الخدمات الصحية المقدمة بعد الحرب الأخيرة التي شنت على القطاع، لكن مشاكل كثيرة تقف عائقاً أمام تقديم الخدمات الطبية المتميزة للمواطنين، لا سيما انقطاع الكهرباء وعدم انتظام إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية.
وشدد الزعفراني في تصريح صحفي عقب زيارته لقطاع غزة والتي تفقد فيها بعض المشافي والمراكز الصحية الغير الحكومية على أن نشاط الأطباء الفلسطينيين وتكاثف الجهود بين الأطباء في المستشفيات والمنظمات غير الحكومية دفع نحو التطور في تقديم الخدمات الصحية في القطاع.
وبين أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة في الموارد البشرية في المستشفيات والمراكز الصحية، ونقصا في الأطباء والأخصائيين والعمال الفنيين والذي يحول دون أداء الخدمة الطبية المتميزة.
وناشد السلطات المصرية بفتح معبر رفح والتخلص من الإجراءات الخاصة لدخول المسافرين والأطباء للجانب المصري لتدريبهم والرقي في مستواهم العلمي والعملي، مناديا بضرورة ربط قطاع غزة بشبكات الكهرباء المصرية للتخلص من المشكلة المستمرة منذ سنوات طويلة.
وذكر الزعفراني بأن لجنة الإغاثة والطوارئ تشارك في عدة مشاريع تنموية مع منظمات أخرى في توفر الأدوية والأجهزة الطبية والمستلزمات الطبية للمؤسسات الحكومية والأهلية الفلسطينية.
وأشار إلى أن اللجنة ساهمت في العديد من الأبنية الصحية والمساهمة في تدريب الأطباء العاملين في وزارة الصحة في مختلف التخصصات عبر تقنية الفيديو كونفرنس، وقال :" هناك العديد من الأطباء استفادوا في الحصول على العديد من المنح الدراسية في مصر، إضافة لعلاج العديد من الجرحى والمصابين الذين يدخلون مصر من القطاع والمشاركة في المصاريف الدراسية ".
وأضاف " العديد من المشاريع التنموية نفذها الاتحاد خارج المجال الصحي، مثل بناء بيوت هدمت أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع"، لافتاً إلى أنه تم بناء أول مدرسة للاعتناء بالصم شمال قطاع غزة.
ولفت إلى أن هناك مشاريعاً أخرى قامت بها اللجنة مثل إمداد الإسعافات بالمازوت اللازم لتشغيلها و تقديم الخدمات الطبية للمواطنين على مدار الساعة، وأنهم قاموا ببناء بعض مراكز الأطراف الصناعية في القطاع.
وأشار إلى أن الاتحاد بصدد التحضير لمؤتمر بحضور عدد كبير من الأطباء برعاية منظمة المؤتمر الإسلامي لجمع الأموال اللازمة لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية الكافية في المجال الطبي ".
وتحدث الزعفراني عن مشاريع إغاثية للاتحاد خلال الحرب على قطاع غزة من خلال تقديم مساعدات ومستلزمات طبية وأدوية طبية بقيمة 100 مليون جنيه مصري، إضافة لدخول طواقم طبية مجهزة لغزة تحت ضرب النيران، واصفا العمل " بأنه كان دون وجود ادني درجات السلامة الطبية التي يجب أن تقدم للطواقم العاملة في الميدان".
وأشار إلى أن اللجنة شاركت في إيجاد المستشفيات الميدانية خلال الربيع العربي، وقال :" كانت هناك إمدادات متواصلة للمستشفيات الميدانية وإسعاف حالات الإصابات، وتزويدها بالأدوية والأجهزة الطبية وأدوات الإسعافات الأولية خصوصا في ميدان التحرير بالقاهرة إضافة لعلاج العديد من المعاقين والمصابين ".
وصرفت اللجنة خلال هذه الحملات والمشاريع مليون جنيه مصري في علاج هذه الحالات في المستشفيات الميدانية والتي كانت مقامة داخل أماكن الاشتباكات بين المتضامنين والشرطة، كمال قال الزعفراني.
وأشار الدكتور الزعفراني إلي ان عدد المستفيدين في المجال الطبي في فلسطين علاج جرحي ومرضي الذين يأتون إلي مصر هو 775 حالة بتكلفة اجمالية 3,632,689 جنية مصري.
المجال التنموي 1,950,066 دولار والمجال الاغاثي 299,258 دولار والمجال الموسمي 222,726 دولار أي إجمالي المشاريع 6,104,739 دولار من إجمالي المشاريع الطبية والتنموية والاغاثية والموسمي.