كشفت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، أن زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين لإسرائيل تعكس القلق المتزايد في واشنطن من إمكانية اتخاذ إسرائيل قرارا بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.
وأضافت الصحيفة أن واشنطن قلقة من التوجه الذي يقوده وزير الجيش إيهود باراك، إلا أن لديهم انطباعا بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يبلور موقفه النهائي بعد.
وبحسب الصحيفة فان الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بألا يفاجئوها وان مستشار الأمن القومي الأمريكي ورئيس هيئة الأركان طلبا من إسرائيل إعطاء فرصة أخرى للعقوبات على إيران.
وأضافت الصحيفة أن التقدير في الولايات المتحدة هو ان أيهود باراك يحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مهاجمة إيران ونتنياهو يتردد وان الولايات المتحدة منزعجة من الخط المتشدد الذي ينتهجه باراك إزاء ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استقبل الليلة الماضية مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي توم دونيلون واستغرق الاجتماع حوالي ساعتين وتناول آخر تطورات أزمة الملف النووي الإيراني إضافة إلى الأوضاع المتدهورة في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية بان المسؤول الأمريكي حث نتنياهو على عدم مهاجمة المنشات النووية الإيرانية وإعطاء فرصة أخرى للعقوبات الدولية المفروضة على طهران لتثبت نجاعتها.
وحسب هذه المصادر أعرب دونيلون عن خشية الولايات المتحدة من تعرض مصالح أمريكية مختلفة للخطر إذا وجهت إسرائيل ضربة عسكرية لإيران في هذه المرحلة .
كما وسيجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي اليوم مع وزير الجيش ايهود باراك, ومن المتوقع أن يقوم باراك بزيارة إلى واشنطن الأسبوع القادم لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأمريكيين.
وأضافت الصحيفة أنه بعد أسبوعين سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن لإلقاء كلمة في مؤتمر إيباك، ومن المتوقع أن يجتمع بالرئيس الأمريكي باراك أوباما.