أفادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت، خلال العام الماضي (2011)، واحدا وعشرون مواطنًا فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم أربعة أطفال وسيدة فلسطينية، كما كان من بين الشهداء مزارعين تم استهدافهم بينما كانوا يعملون في مزارعهم وأراضيهم ومواطنين قتلوا دهساً تحت مركبات المستوطنين، فيما استشهد آخرون على الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية، ولقد توزعت أعداد الشهداء على مدن الضفة الغربية على النحو التالي ..
واستشهد في مدينة رام الله أربعة مواطنين بينهم سيدة فلسطينية تبلغ من العمر 34 عاما وهي الشابة جواهر إبراهيم احمد أبو رحمة وذلك نتيجة لاستنشاقها الغاز السام الذي أطلقته جنود الاحتلال على المتظاهرين ضد الجدار والاستيطان في المنطقة، المواطنان معتصم عيسى عدوان 22 عاما وعلي حسين خليفة 23 عاما وهما من مخيم قلنديا حيث استشهدا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها ومداهمتها للمخيم، المواطن مصطفى التميمي 27 عاما استشهد متأثرا بإصابته التي أصيب بها في المسيرة المناهضة للاستيطان والجدار في قرية النبي صالح شمالي المدينة.
أما في مدينة الخليل فقد استشهد أربعة مواطنين وهم المواطن عمر سليم سليمان القواسمي 66 عام وقد تمت تصفيته برصاص قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت منزله وأطلقت النار عليه على سريره، الطفل يوسف فخري أخليل 15 عاما من خربة صافا حيث استشهد برصاص المستوطنين الذين هاجموا قريته قرب بيت أمر، المواطن جلال خليل إبراهيم المصري 27 عاما من بلدة إذنا استشهد متأثرا بجراحة التي أصيب بها قبل 6 شهور بعد أن أطلق جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز النبي يونس النار مما أدى إلى انقلاب السيارة التي يقودها وإصابته آنذاك بجراح بليغة، فيما استشهد الطفل فريد جابر 8 سنوات متأثرًا بجراحه التي أصيب بها بعد تعرضه لحادث دهسٍ بشكلٍ مباشرٍ من قبل مستوطنٍ إسرائيلي.
وفي محافظة نابلس قتلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين هم الطفل عدي أبو قادوس 18 عاما من قرية حيث أصيب برصاص أطلقه عليه مستوطني مستوطنة براخاه القريبة من أرضه بينما كان يعمل في مزرعته، المواطن احمد عدنان الخنفة 30 عاما والذي استشهد متأثرا بجراحة التي أصيب بها في رأسه في العام 2002 خلال احد الاجتياحات للمدينة، حيث بقيت إحدى الشظايا مستقرة في دماغه إلى أن تحركت الشظية داخل رأسه بعد تسع سنوات من إصابته بها وذلك في يوم استشهاده بتاريخ 2/6/2011، فيما استشهد المواطن عصام كمال حسن 33 عاما من قرية قصره في هجوم شنه مستوطنو وجنود الاحتلال على ريف مدينة نابلس الجنوبي.
وكانت مدينة القدس كغيرها من المدن الفلسطينية تحت نير الاحتلال وانتهاكاته فقد شهدت المدينة استشهاد ثلاثة مواطنين وهم المواطن حسام حسين محمد درويش الرويضي 24 عاما وقد استشهد برصاص متطرفين يهود في شارع هلل في المدينة، واستشهد الطفل ميلاد سعيد عياش 16 عاما من حي سلوان وذلك بعد اصابتة برصاص متفجر أدى إلى تفجير الشرايين والأمعاء الدقيقة والغليظة ونزيف حاد في الدم، أما المواطن أمين طالب دبش 30 عاما من صور باهر استشهد بعد دهسه من قبل جيب عسكري بالقرب من مستوطنة هار حوماة المقامة على أراضي جبل أبو غنيم بشكل متعمد.
وفي محافظة طوباس استشهد 3 مواطنين وهم المواطن احمد محمود ضراغمه المسلماني 21 عام وذلك برصاص الجيش الإسرائيلي على حاجز الحمرا العسكري قرب طوباس، المواطن إبراهيم سرحان 22 عام من مخيم الفارعة والذي استشهد بنيران القوات الخاصة الصهيونية أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في مخيم الفارعة بعد إصابته واحتجازه من قبل القوات الخاصة ومنع الإسعاف من نقله للمستشفى، المواطن نظير عارف بني عودة 30 عاما حيث استشهد أثناء ملاحقة شرطة الاحتلال له في مدينة طمرة في فلسطين المحتلة عام 1948 بحجة عمله دون تصريح.
وفي محافظة جنين وفي بلدة اليامون وبنفس الطريقة استشهد المواطنان خلدون ماجد احمد سمودي 24 عام من بلدة اليامون قتل برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الحمرا العسكري قرب طوباس، و سالم محمد سامي سمودي 25 عاما استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي على حاجز يعبد العسكري وادعى الجنود انه كان مسلحا.
أما في محافظتي سلفيت وبيت لحم فقد استشهد مواطن في كل منهما حيث استشهد عبد المطلب محمد حكيم 45 عاما بعد أن دهسه مستوطن إسرائيلي بالقرب من مستوطنة رفافا بالقرب من قريته "ديرستيا" وهو مزارع فلسطيني، واستشهد طارق محمد طقاطقة 45 عاما من بيت فجار بنفس الطريقة بعد صدمه بسيارة مستوطن إسرائيلي أيضا.
من جانبه، أدان احمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار جرائم القتل والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل واستهداف المواطنين الأبرياء لا سيما الأطفال والنساء منهم والمزارعين العاملين في مزارعهم وأراضيهم وحوادث الدهس والصدم بالمركبات التي تكررت في أكثر من واقعة من قبل المستوطنين المتطرفين بحق المواطنين الفلسطينيين وذهب ضحيتها أربعة مواطنين والانتهاكات الإسرائيلية على الحواجز العسكرية والتي ذهب ضحيتها أربعة مواطنين أيضا خلال العام الماضي.
واعتبر طوباسي أن مضيّ قوات الاحتلال في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، ما هو إلا "انعكاس لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية وتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة وإلزام الاحتلال بالانصياع للقوانين والمواثيق الدولية الحامية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، مؤكدا في نفس الوقت على حق الشعب الفلسطيني بالعيش ,والحياة بأمن وحرية وكرامة أسوة بكثير من شعوب العالم.