أفاد الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بان أعداد الأسرى المرضى بالسرطان في سجون الاحتلال ارتفعت إلى 13 أسيراً بعد قيام الاحتلال باعتقال أسير مريض بالسرطان على معبر بيت حانون قبل عدة أيام .
وأوضح الباحث الأشقر بان الاحتلال اعتقل في التاسع عشر من الشهر الجاري الشاب "كامل حكمت الترامسى" 22 عام من مدينة غزة خلال توجهه للعلاج داخل مستشفيات أراضى ال48 وهو مصاب بسرطان في الغدة الدرقية ،وهو الثالث من قطاع غزة خلال عام ، حيث يستغل الاحتلال حاجة المرضى الفلسطينيين للمرور عبر حاجز بيت حانون للعلاج في مستشفيات القدس والداخل للتحقيق واختطاف أبناء القطاع ، أو محاولة تجنيدهم للعمالة مع الاحتلال حسب إفادات العشرات ممن اضطروا لمقابلة ضباط الشاباك على المعبر المذكور .
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يختطف في سجونه دون رحمة أو شفقه أو حتى علاج 13 أسير مصابين بالسرطان، بعضهم معتقل منذ العام 2003 كالأسير" كايد حسن هيرون" من نابلس وهو مصاب بالسرطان في المثانة وحالته الصحية صعب ورفض الاحتلال إطلاق سراحه للعلاج وهو محكوم بالسجن لمدة 9 سنوات، فيما الأسيران "فواز سبع بعاره " من نابلس ومحكوم بالمؤبد ومصاب بسرطان قرب الأذن، والأسير "عامر محمد بحر" من القدس ومصاب بسرطان الأمعاء فهما معتقلان منذ عام 2004 ،بينما الأسير "طارق محمد العاصي" من نابلس ومصاب بسرطان في القولون ومحكوم بالسجن لمدة 20 عام، معتقل منذ العام 2005،
والأسير" احمد محمد سماره " من غزة محكوم بالسجن لمدة 8 سنوات ومصاب بسرطان الغدة الدرقية ، والأسير "معتصم طالب رداد" من طولكرم مصاب بسرطان في الأمعاء ومحكوم بالسجن لمدة 25عام ، معتقل منذ عام 2006 ، بينما اختطف الاحتلال خلال العام الماضي 5 مرضى بالسرطان منهم ثلاثة من غزة على معبر بيت حانون وهما الأسير "وليد وديع ابولحية" من القرارة ،والأسير" إياد شعبان دواس" من جباليا، والأسير "حازم خالد مقداد" والآخران من الخليل وهما "نبيل نعيم النتشه" ويعانى من سرطان الغدة اللمفاوية ، والأسير "حمزة طرايره" وهو أسير سابق أعاد الاحتلال اختطافه مرة أخرى قبل عدة شهور ويعانى من سرطان فى الفم .
وخلال العام الحالي اعتقل الاحتلال الأسير" خليل إبراهيم أبو هدروس" من بيت لحم وهو يعانى من سرطان فى الفخد الأيسر .
وبين الباحث الأشقر بان الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال حياتهم مهددة بالخطر، نظراً لأوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم المرضية ، حيث يقدم لهم الاحتلال ما يبقيهم أحياء فقط ، حتى لا يتحمل مسئولية وفاتهم داخل السجون ، ورغم تقدم الطب في كيان الاحتلال إلا انه يتعمد عدم علاج الأسرى المصابين بالسرطان بما يناسبهم من أدوية أو علاج كيماوي .
وناشد الأشقر منظمة الصحة العالمية ، ومنظمة أطباء بلا حدود، التدخل العاجل لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى ، والذين ينعدم الأمل في شفائهم كلما طال مكوثهم في السجن .