نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, اليوم الثلاثاء, أحد ابرز كوادرها في محافظة الخليل، وهو الأسير المحرر الشهيد محمد موسى سمامرة ( أبو موسى) الذي توفي أمس عن 54 عاماً، وشيع إلى مثواه الأخير في بلدته الظاهرية بعد حياة حافلة بالكفاح حيث حيث تدرب في معسكرات الجبهة منذ شبابه اليافع, وشارك بعدها في معارك الدفاع عن الثورة والمخيمات الفلسطينية في لبنان في سبعينات القرن الماضي، كما شارك في عدد من العمليات الفدائية البطولية كانت آخرها عملية بئر السبع عام 1976 التي استشهد فيها رفيق دربه أحمد علي سمامرة، وأصيب خلالها الشهيد أبو موسى بجروح متوسطة لكنه تمكن وعدد من رفاقه من الانسحاب، وبعد ذلك اعتقل لمدة عشر سنوات تنقل فيها في عدد من سجون الاحتلال، وتدهورت حالته الصحية إلى حد خطير حيث ظل يعاني من أمراض السجن وآثار التعذيب حتى وفاته.
وأصدرت الجبهة الديمقراطية في محافظة الخليل, بياناً رثت فيه الشهيد وأشادت بتضحياته ومناقبه، قائلين "إن استشهاد المناضل سمامرة جاء في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية التي كان واحداً من مقاتليها وأبطالها الميامين، لينضم إلى رفاق دربه الذين سبقوه على درب الشهادة وطريق حرية فلسطين واستقلالها، وحملت الجبهة في بيانها سلطات الاحتلال المسؤولية عن الإهمال الطبي والتعذيب اللذين تعرض لهما الشهيد".
وأضاف البيان "أن الشهيد ترك خلفه زوجة وثمانية أولاد، وقد شيع جثمانه في بلدة الظاهرية بمشاركة آلاف المواطنين من أبناء البلدة".