قال أحمد يوسف، مستشار السابق لرئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، إن هناك تحولًا حقيقيًا في العلاقة مع مصر، موضحًا "نحن مطمئنون أن النظام السياسي المصري الحالي مهتم بدعم القضية الفلسطينية، مصر أمينة في دعمها لنا ودورها في محاولة الإصلاح بين فتح وحماس، وهو جهد مشكور ترعاه القاهرة الآن لإنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام"
وأعرب يوسف في حوار مع جريدة "الشرق" السعودية عن أمل الشعب الفلسطيني في أن ترعى الحكومة المصرية بعض المشروعات التي نحتاجها بشكل كبير، مثل رفع حجم دعم غزة في مجال توريد الكهرباء، وتخفيف العبء عن كاهل المواطن الفلسطيني، كما يمكنها إمداد غزة بالمواد اللازمة بدلاً من أن تظل الأنفاق مجالاً للتهريب بطريقة غير مشروعة.
واقترح إنشاء أسواق حرة مفتوحة أمام الفلسطينيين للوصول إلى كل ما يحتاجونه في حياتهم في غزة، نريد أن نقلل من اعتمادنا على إسرائيل، وأن يكون ارتباطنا في هذا الشأن بمصر وليس بالاحتلال، نريد أن نجد كل ما نحتاجه من مقومات الحياة في غزة من مصر، ولا نريد أن نبقى رهينة لبضائع الاحتلال.
وحول سياسة مصر تجاه معبر رفح قال يوسف "سياسة مصر تجاه المعبر قائمة على مسألتين، هي لا تريد أن يتحول قطاع غزة لعبء عليها، وتضع في حسبانها سعي إسرائيل لقتل قضية الدولة الفلسطينية برمي القطاع في حجر مصر، كما تريد مصر أن يبقى القطاع أمام المجتمع الدولي تحت الاحتلال من الناحية القانونية، وبالتالي تظل قضية الدولة الفلسطينية قائمة".
وأشار في الوقت نفسه أن مصر تسعى لرفع المعاناة عنا، من خلال إدخال المازوت بالكلفة المناسبة والكهرباء والغاز، فالكثير من السلع يأتينا عبر الأنفاق بعلم السلطات المصرية، وهي تعلم أن هذا الشيء يعدّ تخفيفاً للمعاناة عن الشعب الفلسطيني.