الخطيب: ما يجري في الأقصى هو مشروع إثبات سيادة للاحتلال

 


اعتبر الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بأن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك إنما هو مشروع إثبات سيادة لهذا الاحتلال الإسرائيلي، مشددا بالقول"أبدا لم ولن يكن اليوم الذي نقر له (الاحتلال) فيه بسيادة ولو على ذرة تراب واحدةٍ من الأقصى خاصة والقدس عامة."


 


وقال الخطيب في مقابلة مع مراسلة وكالة قدس نت للأنباء:"إذا كانوا الآن لا ينفذون تقسيم المكان للمسجد الأقصى المبارك كما كان مطروحاً يوماً ما بأن ما تحت الأرض لليهود وما فوق الأرض للمسلمين، وهو الذي رفض ويرفض جملةً وتفصيلاً".


 


وأضاف " وإن كانوا لم ينجحوا في السعي لتثبيت تقسيم المكان عبر بناء معابد يهودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وإن كانوا بنوها تحت الأقصى، فإنهم يسعون الآن لتقسيم زمني عبر تحديد ساعات يدخل فيها المستوطنون بحماية الشرطة الإسرائيلية ما بعد الساعة الثامنة صباحاً وبعد الساعة الواحدة ظهراً،  وكأن هذا لهم حقٌ فيه ".


 


ولفت الخطيب، إلى أن "عمليات اقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة من قبل المستوطنين وتدنيسه بدأت كشبه يوميه ومتتالية، حيث بدأ الاقتحام من خلال نشر الدعوات الصهيونية بالنية لاقتحامه عبر المواقع الالكترونية منذ يوم الأحد وحتى هذا  اليوم".


 


وأوضح أن من وصل لبوابات المسجد الأقصى المبارك يدرك كيف أن كل الأبواب محولة لثكنة عسكرية وتم إغلاق غالبية الأبواب والتحكم ببعضها، وللمرة الأولى قامت سلطات الاحتلال بمصادرة هويات النساء, وذلك في خطوة توحي في النهاية إلى التحكم في المسجد الأقصى بشكل كامل عند دخول وخروج المصلين الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.


 


وقال:" يا شعبنا ويا أمتنا يجب علينا أن ندرك بأن الأقصى الآن في حالة استهداف، حيث أن كل هذه التسارعات الآن في مشاريع الاقتحامات تُعد  تمهيدٌاً للأعياد اليهودية القادمة في مطلع (شهر نيسان القادم) والذي يشهد كل عام الكثير من عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى بشكل غي مسبوق."


 


ونوه نائب رئيس الحركة الإسلامية الخطيب إلى أن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وباحاته هي عبارة عن اختبار لمدى جاهزية الشعب الفلسطيني لصد الاقتحامات الصغيرة وذلك تمهيداً  للاقتحامات الكبيرة القادمة.


 


وشدد على أن " أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل 1948جاهزون من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ، ومن أجل أن نقول لهذا المعتدي أنك لن يطيب لك مقامُ في ارض ليست لك وفي مسجدٍ ليس هو لك، وإنما المطلوب هو زوال هذا الاحتلال".


 


وفي رسالة إلى مؤتمر الدفاع عن القدس الذي سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة قال الخطيب إن "رسالة الشعب المقدسي الفلسطيني، بأننا لسنا بحاجة لمؤتمرات لا تتجاوز حدود الجمل الكلامية الجميلة أي ( الشجب والاستنكار) لما يجري في القدس، ويجب أن تصبح مؤتمراتنا مشاريع تحرير للقدس وزاول لهذا الاحتلال وهذا يجب أن يستغل فيه المتغيرات الايجابية التي تطُرق في عالمنا العربي".


 


 كما وجه رسالة للشعوب العربية بالقول:" عليكم مسح خذلان الماضي من حكام تأمروا على شعبنا ومقدساتنا لتثبتوا اليوم بان شعوبنا إنما هي التي تلد الخيرين والشرفاء ووطنين وأصيلين يحبون القدس والأقصي كحبهم للقاهرة وعمان ودمشق والخرطوم وبغداد .