أنهت فرق حماية الطفولة بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات, اليوم الخميس, تسييج برك الصرف الصحي في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ويأتي ذلك إثر حادثة مقتل طفل فلسطيني قبل أسبوع نتيجة لسقوطه في إحدى برك المياه العادمة, وقد أسفرت حادثة مقتل الطفل أحمد الزين 11 عاماً عن ضجة كبيرة في الشارع الفلسطيني.
وقدّم وفد من فرق حماية الطفولة واجب العزاء لأهل الطفل بعد يومين من الحادثة تخللها زيارة بيت الفقيد والجلوس مع والده، وبعدها قرر طاقم فرق حماية الطفولة العمل على تسييج برك الصرف الصحي بمنطقة بيت لاهيا.
وتعقيباً على حادث وفاة الطفل الزين وأثناء تفقد وفد من حل النزاعات لموقع الحادثة، أكد مدير فرع مركز حل النزاعات بغزة إياد أبو حجير أن هذا الحادث يعتبر مؤلماً ويظهر قلة تحمل المسؤولية من الجهات المختصة لحماية الأطفال ومنعهم من الاقتراب من الأماكن الخطرة، مضيفاً " أننا بالمركز لن نقف مكتوفي الأيدي وسنتواصل مع كل الجهات ذات العلاقة وإيجاد حلول جذرية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث داخل المجتمع والسعي لتأمين بيئة أمنة وسليمة لأطفالنا".
بدوره أشار " منسق فرق حماية الطفولة بمحافظة الشمال " ربيع حمودة, أن فريق حماية الطفولة سيعمل على تسييج كل الثغرات المحيطة بالبرك لضمان عدم دخول الأطفال، قائلاً " سنقوم بتسييج 150 متراً من الثغرات وإغلاقها كلياً في منطقة برك الصرف الصحي والتي تصل مساحتها إلى نحو 400 دونم".
من ناحيتهم، ناشد والد الفقيد منعم الزين بضرورة إغلاق هذه المناطق الخطرة على حياة السكان في محافظة الشمال لضمان عدم تكرار هذه الحادثة مع أطفال آخرين، مشدداً على أن فقدان ابنه الصغير كانت فاجعة لعائلته وعلى أصحاب القرار تحمل مسؤولياتهم تجاه أبناء وطنهم – على حد وصفه – وحماية الأطفال بتلك المنطقة والتي هي بالقرب من تجمع المدارس.
يذكر أن هذه ليست بالمرة الأولى التي يسقط ضحايا نتيجة لبرك الصرف الصحي في بيت لاهيا ففي عام 2007 قُتل عدد من المواطنين وجرح العشرات في فيضان برك الصرف الصحي على بيوت المواطنين في القرية البدوية " أم النصر " نتيجة لتراكم مياه الصرف الصحي وعدم تفريغ البرك آنذاك.