أعرب الدكتور نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن خيبة أمله الكبيرة في نتائج اللقاءات التي أجرتها الفصائل والقوي السياسية الفلسطينية علي مدي الأيام القليلة الماضية بالقاهرة بما في ذلك الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اجتمع يوم الخميس الماضي برئاسة الرئيس محمود عباس( أبو مازن).
وقال حواتمة لمندوب الأهرام إن " الاهتمام بالقضايا الجزئية طغي علي الاجتماعات علي حساب القضايا الرئيسية للشعب الفلسطيني مما أدي لإفساد كل شيء برغم أن اثني عشر فصيلا فلسطينيا من الفصائل الـ13 التي تشكل لجنة الاطار القيادي المشترك لمنظمة التحرير كانت قد اتفقت علي تجاوز مسألة القضايا الجزئية مثل وضع شروط لتشكيل حكومة الكفاءات برئاسة أبو مازن كما نص علي ذلك اتفاق الدوحة الذي وقعه مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في السادس من الشهر الحالي ولكن بعض قادة حماس لم يعجبهم الاتفاق وسارعوا باطلاق تصريحات صحفية بها شروط لتولي أبو مازن رئاسة الحكومة مما أدي إلي تعكير الأجواء وتعطيل الانتهاء من هذا الملف للانتقال إلي ماهو أهم منه بكثير.
وفي غزة، أرجعت حركة حماس أمس تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة إلي إتاحة المزيد من الوقت لإجراء المشاورات المتكاملة قبل تشكيلها لضمان نجاح مهامها.
وكان من المتوقع أن يعلن تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية خلال اجتماعات الفصائل الفلسطينية علي هامش لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التي عقدت في القاهرة اليومين الماضيين, إلا أنها أخفقت في ذلك, في حين حملت حركة فتح قيادات حماس بغزة مسئولية ذلك.