حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"،اليوم، من تبعات تصريحات قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس "نيسو شوحام " من أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى ستتواصل في الايام القادمة.
وقالت "مؤسسة الأقصى في بيان صحفي " :" إن تصريحات قائد شرطة القدس التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام العبرية بأن - "زيارات اليهود لجبل الهيكل ستتواصل ، وأن زياراتهم هذه هي زيارات بريئة" - ، تحمل في طياتها مؤشرات خطيرة ، وأن الاحتلال يصرّ على مواصلته تصعيد الاعتداء على المسجد الاقصى ، كما حصل في الاسبوعين الأخيرين ، فيما حمّلت "مؤسسة الأقصى" الاحتلال وأذرعه مسؤولية ما قد يحدث في المسجد الاقصى .
جاء ذلك في وقت ما زال الاحتلال الاسرائيلي يشدد من إجراءاته الاحتلالية في القدس وحول المسجد الاقصى المبارك ، حيث حوّل الاحتلال أحياء عديدة من مدينة القدس وضواحيها، منذ ساعات فجر اليوم الأحد (26-2)، إلى ثكنة عسكرية ، حيث انتشر جنود الجيش وأفراد من شرطة الاحتلال في محيط المسجد الأقصى وفي شوارع القدس القديمة، وعند مداخل قرى وبلدات سلوان والطور والثوري وعناتا والرام وشعفاط وأحياء أخرى، وقام الجنود خلال ذلك بتوقيف المارة والمركبات العربية وتفتيشها والتدقيق في بطاقات ركابها.
اما على صعيد الوضع الميداني في المسجد الاقصى فقد منع الاحتلال عدداً من الشباب من دخول الأقصى بحجة ان اليوم تم تحديد الجيل ، وخاصة طلاب "مشروع مساطب العلم في المسجد الاقصى " ، الذي تقوم عليه "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات " ، كما تم حجز أغلب هويات الداخلين الى الاقصى من الرجال والنساء ، وقد منعت الشرطة دخول بعض النساء من " طالبات مساطب العلم " في الوقت نفسه ، لوحظ انتشار مكثف لقوات الاحتلال في ساحات المسجد الاقصى ، خاصة بين طلاب وطالبات مصاطب العلم ، علماً أن مئات من طلاب مساطب العلم انتشروا عند عدد من مساطب العلم في الاقصى ، خاصة من الجهة الغربية .
فيما اقتحم الاقصى اليوم نحو ثلاثين من عناصر المخابرات الاسرائيلية على شكل مجموعة واحدة وتجولوا في الساحات برفقة ضباط وافراد من الشرطة ، في الوقت نفسه فقد اقتحم الاقصى سبعة مستوطنين بشكل فردي.