كشف صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, اليوم الثلاثاء, عن مشاورات تجريها الفصائل لترتيب أقوى حراك شعبي ضاغط على حركتي وفتح من أجل تطبيق بنود المصالحة وفق إتفاق القاهرة وإنهاء حالة الانقسام السائدة.
وقال زيدان في حديثه لمراسل " وكالة قدس نت للأنباء ", إن المشاورات تأخذ أشكال متعددة عبر " قوى اليسار الفلسطيني والقوى الوطنية والإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني وفصائل منظمة التحرير " , مشيراً إلى أن الهدف من هذا الحراك هو استنهاض حركة شعبية قوية وسلمية لانجاز المصالحة بأسرع وقت ممكن من أجل إجراء الانتخابات.
وأضاف " نحن لا نريد أن تستبعد دور حماس وفتح في الكفاح الوطني ولكن نريد تطبيق بنود المصالحة لانجاز الانتخابات بأسرع وقت وصون الحريات الديمقراطية وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وحول اللقاء الأخير الذي جرى في القاهرة قال زيدان " لقاء الإطار القيادي لمنظمة التحرير كان مخيب للآمال لأنه كان من المتوقع أن يتم تطبيق سريع لاتفاق الدوحة وتفعيل منظمة التحرير وإطلاق عجلة الحكومة ولكن ما جرى من تعطيل جرى بفعل الاشتراطات والوضع الداخلي لحماس ".
وأكد على ضرورة جسر الهوة بين فتح وحماس وخاصة بعد تراجع الأجندات الخارجية بفعل الربيع العربي, موضحاً أن الأزمة الحالية باتت بفعل عقبة داخلية التي لا تحل إلا بالشراكة والرقابة الداخلية والضغط الشعبي.
وأضاف " مصر تبذل جهود مكثفة منذ وقت طويل ولكن العقدة الأساسية حالياً تتمثل بالفلسطينيين أنفسهم النابعة من المصالح الشخصية للمستفيدين من استمرار الانقسام رغم قلتهم إلا أنهم أصحاب نفوذ في الضفة الغربية وقطاع غزة.