رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
وقع أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إسماعيل التلاوي ووزير الثقافة السيدة سهام البرغوثي إتفاقية اليوم لتمويل عدد من المشاريع الثقافية في فلسطين بدعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو".
هذا وقد استقبل الأمين العام وطاقم اللجنة الوطنية السيدة الوزير يرافقها معاوية طهبوب وسائدة ناجي من دائرة البرامج والمشاريع في وزارة الثقافة.
ورحب التلاوي بزيارة السيدة الوزيرة للجنة الوطنية التي حرصت على القدوم إلى مقرها للتأكيد على التواصل المستمر والشراكة المتميزة التي تجمع اللجنة الوطنية ووزارة الثقافة في إطار العمل الوطني الرسمي في دعم قطاع الثقافة بكافة مكوناته ومجالاته، وتفعيل المشهد الثقافي الفلسطيني، وبناء وتنشيط المؤسسات العاملة في هذا المجال.
وأوضح التلاوي قبيل توقيع الإتفاقية ان الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية في متابعة المشاريع الفلسطينية المقدمة لمنظمة الألكسو، من خلال مشاركتها في المؤتمرات العامة يدخل في إطار سياسات وخطط التنمية الفلسطينية للنهوض ودعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه مخططات الإحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني وهويته الوطنية وصموده على أرضه وخاصة في مدينة القدس التي ترصد حكومة الإحتلال مليارات من الدولارات من أجل تهويدها وفرض واقع جديد على المدينة، من خلال الإعتداءات المستمرة على دور العبادة من مساجد وكنائس وإغلاق للمؤسسات الثقافية والإجتماعية والتربوية، وصولاً إلى الإعتداء على حرية الصحافة والتعبير وإستهداف للصحفيين التي جرت مؤخراً.
وأكدت البرغوثي في كلمة لها أثناء الإجتماع على الدور الفاعل والمهم الذي تقوم به اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم منذ تأسيسها في توحيد المشهد الثقافي والهوية الوطنية داخل فلسطين وخارجها، وأشادت بالجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية الفلسطينية في دعم أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات من خلال إقامة الملتقيات التربوية الثقافية السنوية، مذكرةً أهمية هذا النشاط في توحيد المشهد الثقافي وترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال ذلك لأن معركتنا مع الإحتلال معركة تستهدف الثقافة والحضارة والهوية الفلسطينية بالإضافة إلى معركة الإستيطان وتهويد مدينة القدس.
وتتضمن الإتفاقية توجيه الدعم لعدد من مشاريع قطاع الثقافة في فلسطين، حيث سيوجه جزء من الدعم لصالح مشروع تأهيل مدرج ومنتزه بلدة عزون والذي من المقرر أن يصبح مسرح لإقامة الفعاليات الفنية والثقافية في منطقة سلفيت، ودعم مشروع الجوائز التشجيعية للمبدعين الشباب ضمن مسابقة للمبدعين الشباب في القصة القصيرة وقصص الأطفال، والذي يهدف إلى تحفيز المبدعين الشباب لإبراز قدراتهم وإبداعاتهم المختلفة.
وسيخصص جزء آخر من الدعم من أجل مشروع "مسابقة النصوص المسرحية" التي تشرف عليها وزارة الثقافة والتي أطلقتها منذ عام 2004م ، حيث ستقيم ورشة عمل مكثفة لمدة أسبوع حول أصول الكتابة المسرحية للمشاركين في المسابقة، أما الجزء الأخير من الدعم سيوجه لمشروع مكتبة أطفال في بلدتي دير ابزيع ودير قديس في منطقة رام الله، والتي تهدف لخدمة حوالي 700 طالب وطالبة.
من جهة اخري استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم إعتداءات سلطات الإحتلال الإسرائيلي وإقتحامها لمقرات تلفزيون القدس التربوي وتلفزيون وطن ومصادرة محتوياتهما.
واعتبرت اللجنة الوطنية أن هذه الاعتداءات وأعمال القرصنة ضد وسائل الإعلام الفلسطينية إعتداء همجي على حرية التعبير عن الرأي والصحافة، وخرق للمواثيق والقوانين الدولية والأعراف التي تحمي هذه المهنة والعاملين فيها.
وطالب الأمين العام إسماعيل التلاوي في رسالة عاجلة وجهها للمنظمات الدولية والإسلامية والعربية (يونسكو،أيسيسكو،ألكسو) بالتدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الإعتداءات المتكررة ضد وسائل الإعلام الفلسطينية والصحفيين الفلسطينيين، وإستنكار وإدانة الإرهاب الذي تمارسه قوات الإحتلال وحكومته ضد المؤسسات الفلسطينية التربوية والثقافية والإعلامية، مؤكداً أن الدولة التي تدعي أنها واحة الديموقراطية في المنطقة تمارس سياسة تكميم الأفواه وإخفاء الحقائق عن الرأي العام على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
كما طالب كافة المؤسسات المعنية بالحريات الصحفية في العالم بالتصدي لهذه الإعتداءات اللاأخلاقية التي تمارسها إسرائيل، واعتبر ان ما تقوم به حكومة الإحتلال هو إرهاب دولة وهو موجه ليس فقط ضد وسائل الإعلام الفلسطينية، بل هو انتهاك صارخ لمبادىء الحرية والديمقراطية والمواثيق الدولية الكافلة لحرية الرأي والتعبير في أي بلد في العالم.