القدس المحتلة- ترجمة قدس نت
في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحدث رئيس المجلس للأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، عن إدارة الأمور في مكتب رئيس الحكومة، كما أشار إلى اعتقاد الأخير بأن مراقب الدولة يسعى لتدميره.
ونقل عنه قوله:" إن نتنياهو ينظر إلى مراقب الدولة "كمن يتآمر لتدميره"، وبناء عليه فمن المسموح الكذب على الرقابة، وأن "من يتعاون مع مراقب الدولة يعرض على أنه حصان طروادة".
ولفت في هذا السياق إلى أن سارة، زوجة نتنياهو، اتهمته بالتعاون مع مراقب الدولة.
وعن علاقته مع نتنياهو يقول "في السنوات التي كان فيها نتنياهو كلبا ملقى في الشارع كنت مخلصا له"، على حد تعبيره. مشيرا إلى أنه رفض العمل مع إيهود أولمرت بداعي وقوفه إلى جانب نتنياهو وفي الوقت ذاته لا يعتبر نفسه "مطيعا أو متملقا".
ونفى أراد في المقابلة أنه قام بتسريب معلومات من مكتب رئيس الحكومة، وهو ما أدى إلى إقالته من منصبه. وعن التحقيق الذي أجري معه أشار إلى أن سيدة كانت في انتظاره لدى خروجه من الطائرة، وقادته إلى غرفة تحقيقات جلس فيها رئيس شعبة التحقيقات في الشاباك مع ثلاثة محققين آخرين.
ويشير في هذا السياق إلى أن نتنياهو كان قد قال له بعد التحقيق إنه "يعلم أن ديسكن، رئيس الشاباك في حينه، قام باعتقاله في المطار، وأنه لا يتدخل بطرق عمل الشاباك".
كما تطرق في المقابلة إلى المستشار العسكري لنتنياهو، يوحنان لوكر، مشيرا إلى أن الأخير ملاح في مهنته، وما يعرفه هو "تحديد الهدف والتحليق باتجاهه، وإذا كان الهدف إسرائيليا فلن يتغير في الأمر شيء، سيقوم بتدميره بنيران صديقة".
ونفى أراد أن يكون قد مس بأمن الدولة في ما يتصل بقضية التفاهمات مع الولايات المتحدة. وادعى أنه هو من قام بـ"بناء هذه التفاهمات، مثلما بنى يسرائيل طال دبابة المركفاه".
وفي حديثه عن رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين، قال إن الأخير يجري حسابا معه، وأنه يشتبه بأن أراد عرقل تعيينه رئيسا للموساد.
وعن الاستعدادات لمواجهة إيران، قال إنه "في حال تشكيل لجنة تحقيق في الشأن الإيراني، وهو أمر متوقع، فمن سيكون المسؤول؟.. لقد قلبت الطاولات عشرين مرة، واستخدمت كل الوسائل ما عدا إطلاق النار بالسلاح".
وعلى صلة، نقلت الصحيفة عن الناطق بلسان وزارة القضاء قوله إنه مع انتهاء التحقيق مع أراد فإنه تحمل المسؤولية عن تسلسل الأحداث التي أدت إلى النشر بالرغم من نفيه أن يكون قد قام بالتسريب بشكل متعمد.
يشار في هذا السياق إلى أن مكتب مراقب الدولة كان قد أجرى تحقيقا في مطلع الأسبوع الحالي مع نتنياهو بشأن القضية التي أطلق عليها "بيبي تورز".