غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف مصدر فلسطيني مسؤول عن إتصالات جرت خلال اليومين الماضيين بين حركتي "فتح وحماس" للبحث عن مخرج من الأزمة التي نشبت مؤخراً بين الحركتين فيما يتعلق بتشكل الحكومة الانتقالية التي يترأسها الرئيس محمود عباس وعمل لجنة الإنتخابات في قطاع غزة .
وأوضح المصدر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم السبت، أن الحركتان ستُعالجان كافة العقبات الراهنة، وتعلنان جازيتهما الكاملة لإتمام بنود إتفاق القاهرة وإعلان الدوحة وتطبيقهما على الأرض.
وتوقع المصدر ذاته، أن تلتقي الحركتان "فتح وحماس" خلال الأيام المقبلة للتشاور في تشكيل الحكومة والتحضير لآلية عمل لجنة الإنتخابات في محافظات الوطن .
وكشف المصدر، عن إتصالات مصرية تجري على قدم وساق مع قادة الحركتين في الداخل والخارج، لتجاوز العقبات القائمة التي تعيق المصالحة، موضحاً أن مصر تتعامل مع المصالحة الداخلية بنوع من "الحذر والدقة" مع الملف.
وكان رئيس تجمع الشخصيات المستقلة ياسر الوادية حذر، أمس من أن إعلان الدوحة "مصيره الفشل" إذا لم يتم تطبيقه على أرض الواقع ، مشيراً إلى أن ملف المصالحة يسير ببطء شديد.
من جانبها حركة "حماس" وعلى لسان القيادي فيها صلاح البردويل، أكد في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم، أن حركته قدمت تنازلات كبيرة في سبيل المصالحة الداخلية وخاصة ما جرى بإعلان الدوحة وموافقتهم على تولي "أبو مازن" رئاسة الحكومة. موضحاً أن حركته تدعم وبكل جهد أي مبادرات ودعوات لإتمام الوحدة الداخلية.
في حين، أكد القيادي فى حركة "فتح" أمين مقبول، أن حركته تسعى بشكل جاد لحل الإشكالات الأخيرة وتجرى اتصالات أيضا مع كافة الفصائل للوصول إلى التفاهم يرضى الشارع الفلسطيني.
وشهدت الأيام الماضية التي تلت اجتماعات الفصائل بالقاهرة الأسبوع قبل الماضي تراشقات إعلامية عنيفة بين حركتي "حماس وفتح" وحملت كل منهما مسئولية فشل التوصل إلى حكومة الكفاءات المقبلة.