غزة-وكالة قدس نت للأنباء
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في وزارة الخارجية والتخطيط التقرير الذي يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات (الإسرائيلية) ضد الشعب الفلسطيني خلال شهر فبراير للعام 2012.
وأشار التقرير إلى أن طيران الاحتلال (الإسرائيلي) شن عدة غارات جوية في أنحاء متفرقة من قطاع غزة مما أسفر عن استشهاد رجل مسن وإصابة نحو (17) مواطناً بجراح مختلفة من بينهم نساء وأطفال ، وفيما يتعلق بالضفة الغربية فقد اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في مدن مختلفة نصرة للمسجد الأقصى وقد أسفرت هذه المواجهات عن استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة (6) آخرين بجراح أحدهم جراحه خطيرة.
وبين أن هناك أكثر من (36) مواطناً أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أمام (سجن عوفر) وفي أماكن متفرقة من الضفة الغربية، موضحا أن قوات الاحتلال نفذت ما يقارب من (3) عمليات توغل في قطاع غزة وقامت بعمليات تجريف وسط إطلاق كثيف للنار تجاه منازل المواطنين، كما ونفذت نحو (193) عملية توغل واقتحام لمدن الضفة الغربية رافقها اعتقال عدد من المواطنين.
وذكر أن عدد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وصل إلى نحو(57) أسيراً، بينهم (23) أسيراً مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن , مضيفا:" أن وتيرة الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم ارتفعت في الضفة الغربية ومدينة القدس، حيث إن المغتصبين استولوا على مئات الدونمات الواقعة في منطقة "ب" التابعة مدنيًّا للسلطة الفلسطينية حسب اتفاق "أوسلو" 1993 و"واي ريفر"، لتضاف إلى سلسلة الخروقات بحق اتفاقيات السلام الموقعة بين الكيان والسلطة .
أما على صعيد الاستيطان وهدم المباني فقد أشار التقرير إلى أن العمليات والمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية شهدت مرحلة انتعاش غير مسبوقة، وقد تسارعت وتيرة البناء حيث شرعت جرافات الاحتلال بتجريف أراضي زراعية تقدر مساحتها بـ 12دونم من بلدة صوريف شمال الخليل.
وأكد أن سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) قررت الاستيلاء على 30 دونماً من أراضي المواطنين شرق بلدة يطا جنوب الخليل، وتحويلها إلى وقف دولة، مؤكداً أن حكومة الاحتلال وافقت على بناء 500 وحدة استيطانية جديدة في مغتصبة "شيلو" الواقعة بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية، كما منحت تراخيص بأثر رجعي لأكثر من 200 وحدة استيطانية بنيت دون تصاريح حكومية، وسيتم جعل وضعها قانونيا لأسباب إنسانية.
كما وأصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بالاستيلاء على نحو (68) دونماً زراعياً من أراضي قرية الجبعة الواقعة غربي مدينة بيت لحم، وأخطرت سلطات الاحتلال، أهالي بلدة نحالين غرب مدينة بيت لحم بمصادرة 431 دونم من أراضيهم المزروعة باللوزيات والزيتون والعنب وهدم يقارب من 19 منزلا وبركسا، كما وسلمت سلطات الاحتلال إخطارات بهدم 35 مسكن للمواطنين الفلسطينيين.
وأشار إلى استهداف الأكاديميين والكفاءات العلمية الفلسطينية بالاعتقال من قبل الاحتلال، وبشكل دوريّ ودون تهم مُعلنة، حيث يخضع أغلبهم للاحتجاز بناءً على أمر وقّعه الحاكم العسكري المحلي، في إطار ما يسمى بـ"الاعتقال الإداري" وقد بلغ عدد المعتقلين منهم حتى نهاية فبراير (41) محاضراً وأكاديمياً فلسطينياً.
وأكد التقرير أن الاعتداءات (الإسرائيلية) تصاعدت ضد المسجد الأقصى فاللجنة اللوائية لتخطيط والبناء الصهيونية صادقت على مخطط لبناء ضخم في ساحة حائط البراق بالقرب من جسر باب المغاربة ومن المفترض أن تصل مساحة البناء إلى نحو 3700 متر مربع , مشيرا إلى أنّ السلطات تُسرِّع عمليات حفر شبكات الأنفاق الممتدة أسفل القدس والمسجد الأقصى، باستخدامها "مواد كيميائية.