الأشقر: الاحتلال صعد من استهداف زوجات وشقيقات

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر بان الاحتلال صعد في الآونة الأخيرة من سياسة اعتقال زوجات وشقيقات وأمهات الأسرى خلال الزيارة أو حضور المحاكم بشكل مبرمج ومخطط، وذلك بهدف إرهابهم، ودفعهم إلى الامتناع عن زيارة أبنائهم الأسرى في السجون .

وأوضح الباحث الأشقر بان الاحتلال يتذرع بحجج واهية وكاذبة من اجل أن يبرر اختطاف زوجة أو شقيقه أسير في السجون خلال توجهها لزيارة الأسير ، حيث ان التهم جاهزة وهى محاوله تهريب أجهزة اتصال أو تزوير الأوراق الخاصة بالزيارة.

وكشف الأشقر بان الاحتلال اختطف فقط منذ بداية العام الحالي 8 من شقيقات وأمهات وزوجات الأسرى، وكان أخرهم "ديالا مصطفى مطر" 26 عاما و شقيقها "سعد مصطفى ذره" 15 عاما أثناء زيارتهما لشقيقهم الأسير" محمد مصطفى ذره" فى سجن ريمون ، وهو معتقل منذ عام 2003 ومحكوم بالسجن المؤبد ، والسيدة " يسرى عادل قعدان" 30 عاما وهي شقيقة الأسير سائد عادل عيسى المعتقل منذ 2003 ومحكوم بالسجن25 عاما.

وكان الاحتلال قد اختطف ايضاً خلال الشهر الماضي السيدة "مفيقة محمد القواسمة" وهي زوجة الأسير "محمد شفيق القواسمة" ،وهى أم لطفل ، والمواطنة "منى أبو سنينه" وهى زوجة الأسير حمدان أبو سنينه وهي أم لطفل أيضا ، وكان قد اختطف ايضاً الفتاة "مها غازي برهم" 19 عام ومن قلقيلية ، بعد عودتها من زيارة شقيقها الأسير "علاء برهم" واختطف المواطنة "نسرين يعقوب شاهين" من داخل محكمة عوفر العسكرية، وهى والدة الأسير علاء شاهين من مدينة الخليل بحجه أنها سلمت على ابنها هو داخل قاعة المحكمة ، فيما اختطف المواطنة "سامية موسى مشاهرة" 28عامًا من القدس، وهى زوجة الأسير "فهمي مشاهرة" ، بحجة أنها حاولت زيارته بهوية شقيقتها بدل هويتها.

وأشار الأشقر إلى أن استهداف الاحتلال لاهالي الأسرى لا يتوقف عند الاعتقال إنما ايضاً تقوم سلطات الاحتلال باستهدافهم على الحواجز وأبواب السجون بالتنكيل والتفتيش العاري المذل وخاصة على حاجز الظاهرية المسمى "ميتار" إضافة إلى التفتيش العاري لأمهات وشقيقات وزوجات الأسرى عند مدخل المكان المخصص للزيارات في السجون وخاصة سجن ريمون ، الأمر الذي دفع الأسرى الى الاشتباك مع السجانين بالايدى الشهر الماضي بعد وصول أبناء إذلال ذويهم وتفتيشهم عراه في السجن .

وأضاف الأشقر بان هذه السياسة تجعل بعض الأسرى يفضلون عدم زيارة ذويهم على إهانتهم والتنكيل بهم أو اختطافهم ، مما يجعل منه حرمانا ًمن الزيارة بشكل اختياري، وهذا ما يرغب به الاحتلال ويدفع الأسرى باتجاهه .

وطالب الأشقر الصليب الأحمر الدولي المسئول عن برنامج الزيارات ان يتحمل مسئولياته تجاه ممارسات الاحتلال بحق اهالى الأسرى ، وان يوفر الحماية لهم خلال زيارة ذويهم .