نتنياهو يوظف الهولوكوست لتبرير مهاجمة إيران

القدس المحتلة- ترجمة قدس نت للأنباء
قالت صحيفة معاريف على موقعها الالكتروني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد عزم إسرائيل على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية موضحا أنه لا يمكن مواصلة التريث فترة طويلة ويستحيل العيش في ظل إيران نووية.

وأضاف نتنياهو في الخطاب الذي ألقاه في واشنطن فجر اليوم أمام مؤتمر اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل ان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها إزاء التهديدات المحدقة بها وأنه لن يرسم خطوطا حمراء بشأن الحاجة للعمل ضد إيران لكنه أكد أن إسرائيل والولايات المتحدة تتشاطران الرأي بضرورة منع إيران من التزود بالسلاح النووي وإبقاء جميع الخيارات على الطاولة . وقال انه لن يراهن أبدا عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل.

وبحسب الصحيفة فان نتنياهو وصف الظروف الدولية التي تسود حاليا كتلك الظروف التي سادت أوروبا والعالم عام 1944 في أواخر الحرب العالمية الثانية، والتي أدت إلى المحرقة اليهودية وأن إسرائيل تصر على حقها بالعمل العسكري لمنع إيران من الحصول على القوة النووية.

وبحسب الصحيفة قد استحضر نتنياهو في خطابه ما قال إنه مراسلات بين قادة المؤتمر اليهودي وبين الإدارة الأمريكية خلال "الهولوكوست" في محاولة لابتزاز المشاعر اليهودية من جهة، وتلطيف المعارضة الأمريكية لمنح إسرائيل حرية التصرف والتحرك ضد المشروع الإيراني، ليصل إلى القول إن العام 2012 يختلف عن عام 1944، فالإدارة الأمريكية اليوم مختلفة كما أن "الشعب اليهودي بات مختلفا اليوم فنحن اليوم أسياد مصيرنا".

وأضافت الصحيفة ان نتنياهو ادعى في خطابه أمام أعضاء المؤتمر أنه على الرغم من التحالف الأمريكي – الإسرائيلي الوثيق إلا أنه لا يجب حرمان إسرائيل من "حقها في الدفاع عن نفسها إزاء الخطر الإيراني"، ساخرا من الموقف الإيراني القائل بأن المفاعل الذري الإيراني سيستخدم لغايات السلام.

ولفتت الصحيفة إلى ان نتنياهو لم يتردد في خطابه أمام أعضاء مؤتمر اللوبي اليهودي في القول إن التاريخ أثبت أن من يدعي بأن توجيه ضربة عسكرية للمشروع الذري الإيراني سيلحق أضرارا أكثر من الفوائد المرجوة من مثل هذه الضربة، هو مخطئ ويعرض وجود الشعب اليهودي للخطر.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله إن إيران تدعو إلى القضاء على إسرائيل وستكون أكثر خطورة عندما سيكون بحوزتها سلاح نووي .
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تريثت لإعطاء الفرصة للدبلوماسية إلا ان الحوار مع طهران لم يأت بالنتائج المرجوّة كما ان العقوبات لم تؤدّ إلى وقف برنامجها النووي.