محكمة "عوفر" تؤجل النظر في إلتماس الأسيرة شلبي

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال جواد بولس رئيس الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المتحدث باسم هيئة الدفاع عن الأسيرة هناء شلبي، إن محكمة "عوفر " العسكرية قررت ، اليوم الأربعاء ، تأجيل النظر في الالتماس الذي قدمته هيئة الدفاع عن الأسيرة حتى تتوصل الهيئة وممثلي النيابة لحل مناسب .

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت بحضور الأسيرة شلبي والتي طالب فيها بولس بقبول الاستئناف وإلغاء القرار القاضي بإبقاء الأسيرة في السجن لمدة 6 أشهر حتى تاريخ 23-6،لأنه لا أساس قانوني للاعتقال الصادر بحقها، والدليل على ذلك قبول القاضي بتخفيض 50 يوما من مدة الحكم .

وأكد بولس على أن موقف هيئة الدفاع الوحيد التمسك بحرية الأسيرة هناء شلبي وقال "سنتخذ كافة الإجراءات القانونية حتى يتم الإفراج عنها ".

وذكر بولس بأن الأسيرة شلبي بدت عليها علامات التعب والإرهاق الناجمة عن تدهور حالتها الصحية،وقدمت للقاضية شرحا عن ظروف اعتقالها وما تعرضت له من ممارسات تعسفية وانتهاكات وظروف سيئة رغم إضرابها .

وجددت الأسيرة تأكيدها على الاستمرار في الإضراب المفتوح عن الطعام المتواصل منذ (22 يوما) حتى تحررها، بينما قررت القاضية عقد جلسة أخرى مع ممثلي المخابرات للاطلاع على ملفها السري الأسبوع القادم.

من ناحيته قال محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمود حسان، بعد انتهاء محكمة الاستئناف إن الأسيرة شلبي مصرة على الاستمرار في إضرابها المفتوح عن الطعام حتى يفرج عنها على الرغم من تراجع حالتها الصحية وانخفاض وزنها أكثر من 10 كيلوغرام، ووضوح التعب والإرهاق على جسمها.

أضاف المحامي أن القاضي لم يسمح لوالد الأسيرة شلبي رؤيتها حتى من مسافة بعيدة، وأمر بإغلاق أبواب المحكمة وإبقاء الوالد خارجها، بالإضافة إلى عدم السماح سوى لـ 4 محامين من هيئة الدفاع بحضور المحكمة.

كما قال المحامي حسان إن "قوات النحشون وأثناء جلب الأسيرة هناء شلبي إلى المحكمة قاموا بتكبيل يديها ورجليها، بالإضافة إلى أن إحدى المجندات حاولت تفتيش الأسيرة تفتيشا عاريا أمام الأسيرات وطاقم المجندات إلا أن الأسيرة رفضت ذلك بشدة، فقامت المجندة بتفتيشها في الحمام، وهددتها بأنها سوف تعاقب على هذا الرفض".

وحملت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرة شلبي، وطالبت بضمان سلامتها، مناشدة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية القيام بدورها والتدخل العاجل والفوري لإطلاق سراحها.

وتوجهت إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ولكافة المؤسسات العاملة في قطاع الأسرى والمعنية بحقوق الإنسان، بضرورة التدخل لدى سلطات الاحتلال والضغط عليها للإفراج عن الأسيرة شلبي وضمان سلامتها، قبل فوات الأوان.