غزة - وكالة قدس نت للأنباء
دعا نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، السفراء والسفارات الفلسطينية والعربية للعمل من أجل استنهاض الضمير العالمي إسناداً لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال ودحر الاحتلال الإسرائيلي .

وقال الوحيدي إن "الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لموت مبرمج في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث وسائل وأساليب التعذيب النفسي والجسدي إلى جانب القرارات والقوانين العنصرية الإسرائيلية التي تحرم الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية في الزيارة والعلاج والتعليم والفورة والكانتينة، كما وتحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي وفيما بينهم بفعل النقل التعسفي من سجن لآخر وبفعل السياسة العنصرية في العزل الإنفرادي ".

وأضاف بأنه "بات لزاما على كل سفير لفلسطين والأمة العربية أن ينهض من غفوته وأن يمارس واجبه في كسب واستقطاب واستنهاض الضمير والرأي العام العالمي إسناداً للأسيرة هناء شلبي التي تخوض لليوم السادس والعشرين إضرابا مفتوحا عن الطعام تنديدا واحتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري والتي تمارسه إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبحق الأسرى المحررين الذين تلاحقهم جرائم الحرب الإسرائيلية، كما وتلاحقهم الأمراض المزمنة والخطيرة التي أصيبوا بها خلال الأسر في السجون الإسرائيلية، ما أدى لاستشهاد عدد كبير منهم حيث كان آخرهم الأسير المحرر محمد يوسف " أبو الشاش " والمحرر مصطفى شهاب من الضفة .

وأشار الوحيدي إلى أن رسائل الأسرى ومنذ فترة كانت إنذارا مبكرا للكل الفلسطيني والعربي والدولي بشرارة لانتفاضة ثالثة قد تندلع من سجون الاحتلال الإسرائيلي في أي لحظة، حيث بدأ الأسرى يكتبون وصاياهم الخالدة ما يدعو الكل للقيام بواجباته في استنهاض الضمائر للتخفيف من معاناة الأسرى وذويهم وقال "على السفراء واجبات كبيرة تجاه قضية الأسرى من بينها تخصيص مساحة من لقاءاتهم وأعمالهم لاستعراض معاناة الأسرى وذويهم واستعراض هموم الشعب الفلسطيني عموما."

وأوضح بأن معركة الأمعاء الخاوية والحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى وعلى رأسهم الأسير خضر عدنان والأسيرة هناء شلبي تخص الكل وعلى الكل أن يقوم بدوره الوطني خدمة وإسناداً ودعما لصمود الأسرى في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية التي تهدف لكسر إرادتهم وإرادة الشعب الفلسطيني .

وأفاد بأن المذكرات الإنسانية والقانونية التي تقدم للمنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والإتحاد الأوروبي ما عادت كافية وإن تشكل جزءا هاما من رسائل توضح حجم المعاناة للشعب الفلسطيني موضحا بأن "هذه المذكرات يلزمها تفعيل كل الطاقات والجهود الوحدوية لخلق صوت شعبي ضاغط ومساند على طريق لجم وإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان" .

ودعا الوحيدي للمشاركة الفاعلة في الفعاليات التي تقرها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ومنها " إضاءة الشموع " في خيمة الاعتصام التضامنية والإسنادية المقامة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة وذلك مساء الأربعاء القادم الموافق 14 مارس 2012 وبعد صلاة المغرب مباشرة ".