شكراً للرباعية.....!/د.كمال محمد الشاعر


الرباعية: هي اللجنة الرباعية الدولية وأحياناً تُسمى اللجنة الدبلوماسية أو رباعية مدريد أو (الرباعية) وهي لجنة شكلت لإدارة الصراع (العربي – الإسرائيلي)، وتعتبر أعلى لجنة ومهمتها التوصل إلى حل سياسي للقضايا العالقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتتكون من ( الولايات المتحدة الأمريكية – روسيا – الاتحاد الأوروبي – الأمم المتحدة ). أُنشئت في مدريد عام 2002 من قِبل رئيس الوزراء الإسباني خوسيا ماريا أتنار نتيجة لتصاعد الصراع في منطقة الشرق الأوسط إبان بداية انتفاضة الأقصى المباركة وزيادة الهجمات الاستشهادية في حينه، والموفد الحالي للجنة هو توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق..!

فها هي تطالعنا بموقفها - عقب اجتماعها غير الرسمي بمقر الأمم المتحدة يوم الاثنين الحالي وبعد يومين من التصعيد الإسرائيلي- والداعي "جميع الأطراف بمواصلة المشاركة والإحجام عن الإتيان بأي أعمال استفزازية" في إشارة منها إلى التصعيد العسكري من إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي.
تناست الرباعية بأن الضحية هو المواطن الفلسطيني الذي يسكن في قطاع غزة وأن القطاع قدّم أكثر من (24) شهيداً منذ عصر يوم الجمعة الماضي، وأن جل الشهداء هم من النساء والأطفال وطلبة المدارس وكبار السن ومواطنين غير مسلحين والباقين منهم مسلحين لم يكونوا في جبهات القتال المتقدمة.

فلقد ساوت الرباعية - خلال جسر اتصال تلفزيوني بين أعضاء اللجنة الثلاثة والعضو الرابع كاثرين اشتون المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي وتوني بلير المبعوث الخاص للرباعية من نيويورك – بين الجلاد والضحية، وليس ذلك فحسب بل دعت كذلك إلى عقد لقاء في شهر أبريل القادم لمناقشة ملف المفاوضات المتعثرة بين الطرفين منذ أكثر من (6 أشهر) ورحبت بالجهود التي بذلتها الأردن منذ بداية شهر يناير/كانون الثاني من اجل التوصل إلى اتفاق مع نهاية العام الحالي. ولم تقدم الشكر إلى مصر على جهودها التي بذلتها من أجل تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وعلى جهودها التي تمخضت عن التوصل لصفقة التبادل المُشرفة في قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

فألف شكر لك يا رباعية على هذا الاهتمام وهذا الاجتماع غير الرسمي عن طريق الفيديو كونفرس وبأقل الخسائر المادية.
المحلل السياسي الدكتور كمال محمد الشاعر
رفح في 12/03/2012

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت