رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
روى ممثل الأسرى في سجن عسقلان الأسير ناصر أبو حميد، تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له أسرى عسقلان صباح أمس وتسبب بإصابة عدد كبير من الأسرى بجروح ورضوض وعدد آخر بجروح بالغة. وعرف من الأسرى الذين أصيبوا في الاعتداء، محمد نوارة، وزياد زهران، ومالك الجلاد، وزياد السيلاوي، وحمزة الخمور، وإياد فطافطة.
وقال أبو حميد لمحامي وزارة الأسرى بالسلطة الفلسطينية كريم عجوة الذي زاره في السجن إنه "في تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم الاثنين، تم اقتحام السجن بكامله حيث تمت السيطرة على القسمين ولاحقا تم اقتحام غرفة 27 في قسم (5) مشيرا إلى أن الاقتحام تم من قبل وحدتي ( اليماز، وكتر) وكان عدد الوحدات التي اقتحمت السجن بالعشرات يرافقهم عددا من السجانين."
وأوضح أن أفراد الوحدات التي اقتحمت السجن كانوا مدمجين بالأسلحة، وتم تقييد الأسرى في غرفة 27 بعد اقتحام السجن وبعد السيطرة على القسمين المذكورين، لافتا إلى أنه تمت مهاجمة الأسرى البالغ عددهم 11 أسيرا وتقييدهم ومحاولة أجراء تفتيش عاري لهم وإدخالهم شخصا تلو الآخر للحمام من أجراء التفتيش العاري.
وذكر أبو حميد أنه وبناء على قرار سابق اتخذته الحركة الأسيرة يقضي بعدم خلع البنطال، فقد رفض الأسرى خلع ملابسهم وإجراء التفتيش وعلى إثر ذلك حصلت مناوشات داخل الغرفة، قام أفراد الوحدة خلالها بجر الأسرى من الغرفة مكبلين واحدا تلو الآخر إلى غرفة خاصة خارج الأقسام بهدف استخدام القوة، وبدأ أفراد الوحدة الإجراء بالأسير فارس خليفة، واعتدوا عليه وهو مقيد وتعريته من ملابسه والاعتداء عليه بالضرب والشتم والاهانة.
وبين أن الأسير فارس خليفة، أصيب بإصابات مختلفة، بعد تعرضه للضرب على رأسه الأمر الذي تسبب بفتح جرح كبير في مقدمة جبينه استدعى نقله للعلاج الطبي، إضافة إلى رضوض في جميع أنحاء جسمه، نتيجة الضرب الوحشي الذي تعرض له من أفراد الوحدة.
وأوضح أن باقي الأسرى في الغرفة والبالغ عددهم 10 أسرى، تعرضوا لاعتداء مماثل حيث أصيبوا جميعا بكدمات ورضوض في جميع أنحاء الجسم، لافتا إلى أن الأسرى في القسمين أعلنوا حالة استنفار وإغلاق السجن وهددوا الإدارة بحرق الغرف إذا استمر الاعتداء.
وأضاف أبو حميد، أنه جرى حوار مطول على مرحلتين ممثلا بمدير السجن، انتهى بوقف إجراءات الإدارة وسحب أفراد الوحدة والتعهد بنقل الأسير فارس خليفة إلى المستشفى وإدخال باقي الأسرى العشرة للعيادة لتصوير إصاباتهم، وإجراء الفحوصات اللازمة لهم، علما أن الأسير خليفة تم إحضاره للسجن قبل حوالي 7 أشهر بهدف نقله للمستشفى إثر مضاعفات تعرض لها نتيجة إصابة له قبل الاعتقال.
وكشف أنه تم معاقبة غرفة 27 بعدة عقوبات تمثلت بـالمنع (شهرين زيارة، وشهرين كنتينا، وسحب الأدوات الكهربائية لمدة أسبوعين)، موضحا أنه بالأمس وافقت الإدارة على سحب العقوبات ولكن في هذا اليوم تم إبلاغ الأسرى بعدم رفع العقوبات.
وفي السياق نفسه، أفاد أبو حميد بأنه قبل أسبوعين تم إبلاغه من قبل الإدارة، وتسليمه كتابا موقعا باسم شرطة إسرائيل يقولون فيه إنه تم إقرار قانون لإجراء فحص (DNA)، ومرفق معه قائمة كبيرة بأسماء الأسرى في سجن عسقلان."
وأوضح أن محتوى الكتاب يدعي أنه تم إقرار قانون لإجراء الفحص، مرفق معه إجراءات الفحص والتهديد باستخدام القوة في حال رفض الأسير إجراء الفحوصات.
وقال إن "الأسرى أبلغوا الإدارة بأن هذا القانون فيه خرق لخصوصية الأسرى، والقانون يتحدث عن مواطني إسرائيل ولا ينطبق على الأسرى بوصفهم مواطني دولة أخرى وأبلغوهم برفض إجراء الفحوصات".