القدس المحتلة وكالة قدس نت للأنباء
رفضت إسرائيل تقريرا داخليا أعده الاتحاد الأوروبي يؤكد عد قيامها بالعمل بشكل كاف من أجل منع اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم والتي باتت معروفة باسم حملة "جباية الثمن".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن التقرير الذي تم إرساله مؤخرا إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن "إسرائيل لا تفعل ما فيه الكفاية من أجل منع عنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين".
وأضافت الإذاعة أن التقرير رصد 411 اعتداء نفذه المستوطنون ضد الفلسطينيين وشمل إلقاء حجارة واقتلاع أشجار وإحراق مساجد.
ورأى معدو التقرير أن اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين هي اعتداءات منظمة وغايتها إبعاد الفلسطينيين عن المناطق التي تتواجد فيها المستوطنات بهدف توسيعها.
وأوصى التقرير أمام دول الاتحاد الأوروبي بمنع دخول المستوطنين المتطرفين وقادتهم وشخصيات عامة إسرائيلية تؤيد العنف ضد الفلسطينيين.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير معتبرة أنه "ليس تقريرا للاتحاد الأوروبي لأن (مؤسسات) الاتحاد الأوروبي لم تتبناه مثلما لم تتبن تقارير سابقة أعدها قناصل دول الاتحاد الأوروبي في القدس".
وأشارت الوزارة إلى أن التقرير الحالي أعده قناصل الاتحاد الأوروبي في القدس وأنه "مثل تقاريرهم السابقة يتميز بالاعتماد الحصري على مصادر فلسطينية ولا يكلف معدوه أنفسهم عناء الحصول على تعقيب أو معلومات أو رد فعل من إسرائيل، وينبغي النظر إلى هذه الوثيقة على أنها ورقة إعلامية فلسطينية ،لا أكثر ".
وادعت الخارجية الإسرائيلية "لأن هذا التقرير، مثل سابقيه في سلسلة التقارير، تم إخفاؤه عن إسرائيل ولم يُطرح أمامها أبدا، لا من قبل القناصل ولا من قبل الاتحاد الأوروبي، فإنه لا يمكننا التطرق إلى نتائجه".
وتابعت " لا نجد جدوى من التطرق إلى تسريبات مضللة وجزئية لاستنتاجات التقرير، فيما يتم تخزين الوثيقة الكاملة في الظلمات من دون أن يسمحوا لنا بمعاينته والرد عليه بصورة منظمة وموضوعية".
وأضافت "بالإمكان الحصول على معلومات كاملة حول أنشطة غير قانونية وتطبيق القانون في منطقة يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) من مقر الشرطة لمنطقة يهودا والسامرة".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مجلس المستوطنين في الضفة تهجمه على تقرير الاتحاد الأوروبي والقول إن "معدي التقرير يتجاهلون آلاف الأحداث الإرهابية وعمليات القتل التي ينفذها الفلسطينيون، والاتحاد الأوروبي لا ينجح في مفاجأتنا ونحن سنحارب دائما على حق الشعب اليهودي بالعودة إلى وطنه".
من جانبه قال ياريف أوبنهايمر سكرتير عام حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان إن "التقرير يثبت أنه ليس المنظمات اليسارية التي تلحق ضررا لإسرائيل على المستوى الدولي وإنما المتطرفين في المستوطنات، الذين يستخدمون العنف ويسودون صورة إسرائيل في العالم".
واضاف أوبنهايمر أنه "على الحكومة أن تعالج بشدة حالات من هذا النوع حتى لو كانت أعمال العنف موجهة ضد الفلسطينيين وليس ضد الجيش الإسرائيلي والشرطة فقط".
يذكر أنه في الشهور الماضية طالت اعتداءات "جباية الثمن" معسكرا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وضباط جيش وشرطة إسرائيليين، كما امتدت الاعتداءات ضد الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر حيث تم إحراق مسجد قرية طوبا – الزنغرية في الجليل الأعلى والمقابر الإسلامية والمسيحية في مدينة يافا والكنائس في القدس.