مسيرة على الأراضي المهددة بالمصادرة بقرية بيت إكسا


القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء

اعتصم العشرات من أهالي بيت إكسا وممثلي القوى الوطنية والإسلامية شمال غرب القدس، اليوم الجمعة، على الأراضي المهددة بالمصادرة الواقعة شرق القرية احتجاجا على منع الاحتلال للمزارعين من الوصول إليها وإغلاقها ببوابة حديدية ومنع عائلة من الوصول إلى منزلها في المنطقة.

وانطلق المواطنون في مسيرة جماهيرية حاشدة باتجاه البيت المحاصر الذي تمنع سلطات الاحتلال وصول الماء والكهرباء إليه ويعيش ساكنوه على مولدات الكهرباء الصغيرة.

وحمل المشاركون لافتات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، والأعلام الفلسطينية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال والاستيطان والجدار، وانتقدوا عدم وقوف الجهات الرسمية إلى جانبهم بالشكل الأمثل في حربهم المتواصلة مع الاحتلال الذي بات يهدد باحتلال منازلهم بعد الاستيلاء على الأراضي الفارغة.

ولم تمنع الأمطار الشديدة الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والاعتصام في منزل عائلة عواد المهدد من قبل الاحتلال لوقعه بالقرب من مستوطنة راموت التي يقطن فيها قرابة 60 ألف مستوطن، وهي مقامة على أراضي قرية بيت إكسا منذ عقدين تقريبا.

وأكد أمجد عواد أحد أفراد العائلة التي تقطن في المنزل المحاصر أنه رغم مرور قرابة أسبوع على حصار منزله إلا أنه لم يتلقى أية مساعدات تدعم صموده في منزله وهو يقيم فيه دون كهرباء أو مياه ويضطر لإحضار المياه من داخل القرية ومن ثم حملها إلى منزله المحاصر سيرا على الأقدام.

وأشار عواد إلى العديد من الوعودات التي تلقها من المسؤولين في المنطقة، لكنها لم تطبق على أرض الواقع بسبب ما أسمها بالإجراءات البيرقراطية التي تحول دون ذلك، مشيرا إلى أن تواصل الوضع على ما هو عليه سيعني استيلاء المستوطنين وجيش الاحتلال على المنزل خصوصا أنهم يراقبون محيطه بالكاميرات ويتواجد في المكان بشكل دائم.

في هذا السياق، أكد رئيس تنظيم حركة فتح في بيت إكسا نبيل حبابة، أن المسيرات السلمية الأسبوعية ستتواصل بالقرب من م المنزل المحاصر حتى قيام الاحتلال بالسماح لعائلة عواد بالوصول إلى منزلها الذي أصبح رمزا لصمود البلدة في وجه الاحتلال.

إلى ذلك، طالب رئيس المجلس القروي عمر حمدان، القيادة الفلسطينية بتقديم مزيد من الدعم لأبناء القرية المحاصرة منذ سنوات، والتي تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة، وهي محاصرة من جميع الجهات، لقربها من القدس ولانها البلدة الوحيدة التي بقي أهلها فيها غرب القدس منذ عام 1948 رغم كل المضايقات الإسرائيلية.

من جهته، أكد محمد طيري مدير مكتب المحافظة في قرى شمال غرب القدس، أن المحافظة بالتعاون مع الجهات المختصة في الحكومة ستقدم كل التسهيلات للمواطنين في قرية بيت إكسا المحاصرة التي لا يتجاوز عدد سكانها ألفي نسمة لدعم صمودهم باعتبارهم القرية الوحيدة القريبة من القدس في الجهة الغربية، وقد باتت مهددة بشكل كبير من الاحتلال.

في ذات السياق، قال عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان سعيد يقين، أن أهالي قرى شمال غرب القدس سيواصلون نضالهم ضد جدار الفصل العنصري مهما كلهم ذلك، وستقوم اللجنة الوطنية والجهات المختصة بدعم نضالهم السلمي ضد الحصار والاستيطان الذي يهدد قريتهم.

ويشار الى ان قرية بيت إكسا التي لا تبعد عن البلدة القديمة من بمدينة القدس سوى 7 كيلو مترات تتعرض منذ سنوات عديدة لحصار خانق من قبل الاحتلال، ولا يسمح لأحد سوى أهلها بدخولها بعد عزلها عن محيطها العربي في قرى شمال غرب القدس المحتلة.