غزة-وكالة قدس نت للأنباء
دعا الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، عبد الناصر فروانة ، المؤسسات القانونية والحقوقية والإنسانية ، إلى التحرك الجاد باتجاه الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإغلاق معتقل النقب الصحراوي وإنقاذ حياة الأسرى من خطر تلوث البيئة وقسوة الظروف هناك ، ونقل من تبقى فيه إلى سجون ومعتقلات أخرى قريبة من أماكن سكناهم وأكثر أمناً على صحتهم وحياتهم ، وأفضل حالاً وأحسن ظروفاً .
جاءت تصريحات فروانة هذه في بيان وصل قدس نت نسخة عنه بمناسبة مرور ـ24 عاماً على افتتاح معتقل النقب في السابع عشر من مارس / آذار عام 1988 .
وقال فروانة ,إن معتقل " كيتسعوت " كما تُطلق عليه " إسرائيل " ، أو " أنصار 3 " كما يحلو للفلسطينيين تسميته ، أو معتقل " النقب " الصحراوي كما أصبح متعارفاً عليه بحكم موقعه الجغرافي في صحراء النقب جنوب فلسطين ، يقع في منطقة عسكرية خطرة متاخمة للحدود المصرية وغير آمنة حيث تجرى بداخلها تدريبات عسكرية بالأسلحة الحية ومعرضة لأخطار الحرب ، وهذا يتنافى والمادة 83 من الفصل الثاني في اتفاقية جنيف ( لا يجوز للدولة الحاجزة أن تقيم المعتقلات في مناطق معرضة بشكل خاص لأخطار الحرب ) ، وأحواله المعيشية والحياتية صعبة".
وأضاف :" الظروف البيئية المحيطة ملوثة وتشكل خطرا على حياة الأسرى هناك ، حيث يقع بالقرب من " مفاعل ديمونا " وفي منطقة تُستخدم لدفن النفايات النووية لمفاعل ديمونا ومادة الاسبست التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مسرطنة ", متابعا:"عدد الأسرى الذين استشهدوا فيه وصل إلى( 9 ) أسرى".
وأوضح فروانة بأن معتقل النقب الصحراوي افتتح خلال الانتفاضة الأولى في السابع عشر من آذار (مارس) عام 1988م ، وتم إغلاقه في منتصف عام 1996م ، وقد قُدِر عدد نزلائه خلال تلك الفترة ( مارس / 1988 - منتصف 1996) قرابة مائة ألف معتقل فلسطيني وقد كان يخضع آنذاك لإدارة الجيش العسكرية.
وأكد بأن الهدف من افتتاحه قبل 24 عاماً ، أو من إعادة افتتاحه قبل عشر سنوات ، هو استيعاب آلاف المعتقلين الجدد وقمع انتفاضتي " الحجارة " و" الأقصى " ، والانتقام من المعتقلين وعزلهم في مناطق بعيدة وتشهد ظروفاً بيئية صعبة ، وكذلك معاقبة ذويهم بشكل جماعي وإجبارهم على السفر لمسافات طويلة تستغرق ساعات كثيرة قد تمتد من شروق الشمس وحتى مغربها ",داعيا إلى ضرورة التمسك بالمطلب الحقوقي والقانوني والضغط على سلطات الاحتلال لإجبارها على إغلاق الجزء المتبقي منه بشكل كامل.