رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد السفير المصري لدى السلطة ياسر عثمان، أن السفارة تجري اتصالات حثيثة لتأمين تنفيذ كافة بنود صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، وعدم خرقها مرة أخرى من قبل الجانب الإسرائيلي، باعتبار جمهورية مصر الراعي الأساسي لهذا الاتفاق.
وأوضح عثمان، أن السفارة المصرية لدى السلطة توثق الخروقات الإسرائيلية بحق الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة.
وأفرجت سلطات الاحتلال بموجب صفقة "وفاء الأحرار"، عن 1047 أسيرا وأسيرة موزعين على ثلاث مراحل، كانت آخرها في الثامن عشر من ديسمبر الماضي، مقابل إطلاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال السفير عثمان: "إننا نقوم بإحصاء التجاوزات والخروقات من الجانب الإسرائيلي بحق الأسرى المحررين الذين تم اعتقالهم على الحواجز العسكرية، أو اقتحام منازلهم، وتسليمهم بلاغات لمراجعة مقرات المخابرات الإسرائيلي".
وأشار إلى نجاح جهودهم في الإفراج عن بعض هؤلاء المحررين الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم بعد إطلاق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، في حين فشلت جهودهم بالإفراج عن آخرين.
وأضاف سفير مصر لدى السلطة: "من الخروقات الإسرائيلية التي تم تسجيلها ورفعها للمستوى السياسي، معاملة مصلحة السجون الإسرائيلية مع الأسرى الفلسطينيين وفرض عقوبات عليهم، وعدم إعادة حقوقهم المسلوبة بحجة قانون شاليط".
وكان مسئول ملف الأسرى في حركة "حماس" صالح العاروري قد قال في تصريحات سابقة: "إن الجانب المصري يملك أوراقًا مهمة للضغط على الجانب الإسرائيلي لتنفيذ كامل بنود صفقة التبادل، وخصوصاً الإفراج عن الأسيرات اللاتي ينحدرن من الأراضي المحتلة عام 48".