أبو ليلى: تجاوز عقبات إتمام المصالحة يتطلب توافرت الإرادة السياسية

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
قال قيس عبد الكريم "أبو ليلى" عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انه وعلى الرغم من وجود عقبات تواجه تشكل حكومة التوافق الوطني ، إلا انه بالإمكان تجاوز هذه العقبات إذا توافرت الإرادة السياسية لدى الإطراف المعنية ، وبدأت العملية الفعلية لإعداد الشروط التي تمكن الحكومة القادمة من ممارسة مهمتها الرئيسية والتي هي التحضير لإجراء الانتخابات على مختلف المستويات بالإضافة إلى البدء في عملية إعمار قطاع غزة .

وأضاف أبو ليلى اليوم انه من ابرز المستلزمات والشروط لعمل حكومة التوافق ما يتعلق بالبدء بتحديث السجل الانتخابي في قطاع غزة وإعادة تجهيز البنية التحية للجنة الانتخابات المركزية في القطاع ، بما يمكن هذه اللجنة من أن تصل إلى الجاهزية التي وصلت إليها في الضفة وخصوصا إن السجل الانتخابي في غزة لم يحدث منذ قرابة 5 سنوات .

ونوه أبو ليلى انه يجب التوافق بين القوى والفصائل حول النظام الانتخابي وإصدار القانون الانتخابي الذي يتم التوافق عليه بحيث يكون هنالك مرجعية قانونية لهذه العملية ، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة يأتي على قاعدة واضحة من توفر العناصر التقنية والقانونية للتوجه فورا نحو العملية التحضيرية للانتخابات والتي تستمر وفقا للقانون قرابة 3 أشهر .

واشار ابو ليلى إلى ان هنالك العديد من العقبات بعضها يتعلق بالضغوط الدولية والابتزازات المتواصلة من قبل الجانب الإسرائيلي والتي تهدف لابطاء مسيرة المصالحة والابقاء على حالة الانقسام القائمة ، اضافة الى العوامل الداخلية الناتجة عن وجود قوى وشرائح ومراكز قوى تستفيد من حالة الانقسام القائمة ، وتغلب مصالحها الفئوية والفصائلية واحيانا الشخصية الضيقة وقصيرة النظر على المصلحة الوطنية العامة التي تتطلب انهاء الانقسام باسرع وقت ممكن .

واضح النائب ابو ليلى ان العوامل الداخلية والخارجية ادت الى زرع العقبات في طريق تنفيذ عملية المصالحة بحث انه كلما اعتقدنا ان المصالحة تتقدم خطوة الى الامام نجد ان العقبات والعثرات والالغام التي تنتصب تتفجر في طريقها تقودها الى الوراء خطوات عديدة

ودعا ابو ليلى الى ممارسة الضغوط جماهيرية وشعبية وسياسية واجتماعية على كل الاطراف من اجل ازالة العقبات التي تقف في طريق المصثالحة والبدء الجاد في خطوات ملموسية من اجل التخلص من هذه الحالة القائمة والتي اضرت اكبر الضرر بالقضية الفلسطينية واوقعت بها افدح الخسائر .