بر الوالدين من الإيمان./الشيخ ياسين الأسطل

الوالدان - يا عبد الله - هما أصلُك فمنهما خلقك الله ، وقاما على تنشئتك فغذياك ورعياك منذ إطلالتك على الحياة طفلاً صغيرا ، وربياك على كريم الأخلاق وعظيم الأعمال حتى صرت رجلاً كبيرا ، أسهرت ليلهما محزونين لآلامك ، وأشقيت نهارهما مكدودين لآمالك ، لا يهدأ بالهما فيذوقان غمضاً حتى تنام ، إن ضحكت ضحكا ، وإن بكيت بكيا ، بسرورك هما مسروران ، وبحزنك هما محزونان ، يهتمان لك فقد خلقهما الله لأجلك ، أما أمك فقد أسكنتك أحشاءها جنينا ، وأرضعتك صدرها وليدا ، وحملتك في حجرها صبيا ، فأنت قطعةٌ من دمها ولحمها ، تذوب حنيناً - إن غبت عنها - للقاك ، وتهتز طرباً لمرآك ، نَفْسُها عليك من لَهَفٍ تتقطع ، وقلبُها من تعلقٍ بك يَتَلَوَّع ، وعينُها من بعيدٍ لصورتك تتطلع ، فَلِلَّهِ أنتِ أيتها الأمُّ ما أعظمَ حَقَّكِ علينا ، فما جزيناكِ والله بزفرةٍ من زَفَرَاتك ، ولا آهةٍ من آهاتك ، وأما أبوك فيواصل ليله بالنهار ، ليوفرَ لك العيشَ الهنيء ، والثوبَ الدفيء، والمسكنَ اللائق ، والظلالَ الرائق ، يشده الشوقُ إلى لقائك ، ويسوقه التَّوْقُ إلى ملاعبتك ، أنت شُغْلُه الشَّاغِلُ ، وحالُه الحائل ، يرى فيك عظيمَ آماله ، وينفق فيك عزيزَ أمواله ، يبخلُ على نفسه بينما يجودُ بكل شيءٍ عليك ، ويعرض عن كل شيءٍ بينما يقبلُ عليك ، فحُقَّ للوالدين أن يقرن اللهُ عزَّ وجلَّ - من فضله - حقهما بحقه ، أمراً وقضاءً ووصية :

* ففي الأمر قوله جل جلاله في الآية (36) سورة النساء :{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36)}.

* وفي القضاء قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) }.

* وفي الوصية قال عزَّ من قائلٍ في سورة لقمان الآيات ( 13- 15) : { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)}.

عباد الله ، أيها المؤمنون : * بر الوالدين من أحب العمل إلى الله تعالى ، فقد روى البخاري ومسلمٌ والنسائي والإمام أحمد والدارمي عن عبد الله بن مسعود صاحب النبي صلى الله عليه وسلم - واللفظ للنسائي - قال : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْعَيْزَارِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الشَّيْبَانِيَّ يَقُولُ حَدَّثَنَا صَاحِبُ هَذِهِ الدَّارِ وَأَشَارَ إِلَى دَارِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :( سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى ؟ قَالَ : " الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " ) اهـ .

وفي الرواية المتفق عليها في الصحيحين تفصيل وزيادة قال البخاري رحمه الله : حدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ الْعَيْزَارِ ذَكَرَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :( سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " الصَّلَاةُ عَلَى مِيقَاتِهَا "قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ : " ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ " قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ :" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ "فَسَكَتُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي )اهـ .

قال العلامة المفسر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في كتابه القيم [أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ]: ( .. ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ خَيْرَ الْعَمَلِ أَمْرٌ نِسْبِيٌّ ، وَأَنَّ خَيْرَ جَمِيعِ الْأَعْمَالِ كُلِّهَا هُوَ أَوَّلًا وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سُئِلَ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : "إِيمَانٌ بِاللَّهِ"، قِيلَ : ثُمَّ مَاذَا ؟ فَقَالَ مَرَّةً : "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ"، وَقَالَ مَرَّةً : "الصَّلَاةُ عَلَى أَوَّلِ وَقْتِهَا"، وَقَالَ مَرَّةً : "بِرُّ الْوَالِدَيْنِ"وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ يُقَدِّمُ إِيمَانًا بِاللَّهِ ، فَعَلَيْهِ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ هُوَ خَيْرُ الْعَمَلِ ، وَلَيْسَتِ الصَّلَاةُ ، ثُمَّ بَعْدَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ فَهُوَ بِحَسَبِ حَالِ السَّائِلِ وَحَالَةِ كُلِّ شَخْصٍ ، فَمَنْ كَانَ قَوِيًّا وَلَيْسَ عَلَيْهِ حَقٌّ لِوَالِدَيْهِ ، فَالْجِهَادُ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي حَقِّهِ مَعَ الْحِفَاظِ عَلَى الصَّلَاةِ ، فَإِنْ كَانَ ذَا وَالِدَيْنِ ، فَبِرُّهُمَا مُقَدَّمٌ عَلَى كُلِّ عَمَلٍ ، وَلِمَ لَا ! فَإِنَّ الصَّلَاةَ عَلَى أَوَّلِ وَقْتِهَا لِغَيْرِ هَؤُلَاءِ ، فَإِطْلَاقُ الْقَوْلِ بِالصَّلَاةِ خَيْرُ الْعَمَلِ فِي حَقِّ جَمِيعِ النَّاسِ لَا يَصِحُّ مَعَ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ ، وَلِهَذَا مَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِلَالًا أَنْ يَقُولَهَا ، وَجَعَلَهَا : خَيْرًا مِنَ النَّوْمِ ، وَهَذَا لَا نِزَاعَ فِيهِ وَلَا بِالنِّسْبَةِ لِأَيِّ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ ) اهـ .

* بر الوالدين أجره عظيمٌ من الله تعالى بخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرج مسلمٌ في الصحيح من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال رحمه الله : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ نَاعِمًا مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : ( أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ ؟ قَالَ : " فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ ؟ " قَالَ :نَعَمْ بَلْ كِلَاهُمَا.قَالَ :"فَتَبْتَغِي الْأَجْرَ مِنْ اللَّهِ ؟ قَالَ نَعَمْ . قَالَ : " فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا " ) اهـ .

* من بر الوالدين حسنُ صحبتهما فقد روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما وابن ماجه وأحمد - واللفظ للبخاري قال : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ شُبْرُمَةَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ:" أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ") اهـ .

* من بر الوالدين مجاهدة النفس في طاعتهما ونيل رضاهما فقد أخرج البخاري ومسلم والنسائي وأحمد واللفظ للبخاري قال : حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الشَّاعِرَ وَكَانَ لَا يُتَّهَمُ فِي حَدِيثِهِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَاسْتَأْذَنَهُ فِي الْجِهَادِ فَقَالَ : " أَحَيٌّ وَالِدَاكَ ؟ " قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : " فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ " ) اهـ.

إخوة الإسلام والإيمان : هذا صراط الله المستقيم أوله بأيدينا ، وأخره عند الله ، فلنَتَّبِعْهُ ندخل الجنة ، وننجُ من النار لنكون من الفائزين ، توحيد الله بطاعته وعبادته لا نشرك به شيئا ، واتباعنا لرسوله صلى الله عليه وسلم ، والإحسان إلى الوالدين ، والقيام بحقهما ، ثم القرب فالأقرب ، ثم الوفاءُ لكل ذي حقٍ بحقه ، لنلقى الله وهو عنا راض ، اللهم آمين يارب العالمين.

عباد الله :الوالدان أوسط أبواب الجنة ، والسلف الصالحون رضي الله عنهم كانوا بحق الوالدين أشد اعتناءً ، حفظوا أمر الله فيهما ورعوا قضاءه ووصيته ، في حياتهما وبعد موتهما ، ومن ذلك أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم كما روى أبو داود وابن ماجه وأحمد قال أبو داود : حدثنا إبراهيم بن مهدي وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء المعنى قالوا حدثنا عبد الله بن إدريس عن عبد الرحمن بن سليمان عن أسيد بن علي بن عبيد مولى بني ساعدة عن أبيه عن أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي قال : ( بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما ؟ قال : " نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما " ) اهـ .

وفي [ إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم ] قال : (وسئل الفضيلُ بنُ عياض عن بر الوالدين فقال : أن لا تقوم إلى خدمتهما عن كسل ، وقيل : أن لا ترفعَ صوتَك عليهما ولا تنظُرَ إليهما شزْراً ولا يَرَيا منك مخالفةً في ظاهر ولا باطن وأن تترحّم عليهما ما عاشا وتدعوَ لهما إذا ماتا وتقومَ بخدمة أوِدّائِهما من بعدهما ، فعن النبي عليه الصلاة والسلام : " إنَّ مِنْ أَبَرِّ البِرِّ أنْ يصلَ الرجلُ أهلَ ودِّ أبيه " ) اهـ.

إخوة الإسلام ، يا أهل فلسطين : جميل بنا برنا للوالدين والأقرباء بل والناس أجمعين ، فقد ابتعثنا الله هداةً رحماء ، ولم يبتعثنا جباةً أشقياء ، ولا طغاة تعساء ، فلندع الظلم والجبروت ، ولنسلك سبيل العدل والرحمة فالراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .

يا عباد الله : ألا وصلوا وسلموا على خير الخليقة ، وأزكاها عند الله على الحقيقة ، فقد أمركم الله به اتباعاً لهديه فقال : {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وآله الطاهرين المطهرين ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين ، الأئمة المهديين - أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – ، ،وسائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
الرئيس العام ورئيس مجلس الإدارة
بالمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت