غزة - وكالة قدس نت للأنباء
طالبت جمعية واعد للأسرى والمحررين بأن تكون المرحلة القادمة على صعيد البرنامج النضالي الوطني معركة عنوانها الدفاع عن الأسرى المعزولين في سجون الاحتلال الاسرائيلي من خلال وضع قضيتهم على سلم أولويات أي عمل فلسطيني كان سياسيا أو إعلاميا أو جهاديا أو قانونيا، وخاصة الظروف والتطورات التي ستحدث في أبريل القادم.
وقال المكتب الإعلامي لواعد في بيان تلقت وكالة قدس نت للأنباء نسخة عنه " المرحلة القادمة تستدعي اهتماما غير مسبوق لأن الاحتلال وعبر قوات سجونه يسخر كل الامكانيات للانتصار على الأسرى بكل ما توفر له من أدوات، والأسرى يعتبرون أن المرحلة القادمة بكل ما تحمل من حساسية ستكون إما لهم أو عليهم، والشارع الفلسطيني بإمكانه أن يكون لاعبا مهما وأساسيا في حسم الأمر لصالح الأسرى الذين يخوضون المعركة دفاعا عن إخوانهم المعزولين عزلا انفراديا أقدمهم منذ ثلاثة عشر عاما."
وأفصحت واعد أنها قد وضعت خطة عمل في المرحلة القادمة موازاة مع إضراب الأسرى ستركز فيها على المستوى الدولي وخاصة الساحة العربية والأروربية لطرح الموضوع بكل قوة، إضافة إلى الجهد الجماهيري والحراك الشعبي على المستوى المحلي، معتبرة أن ذلك يعتبر من أهم عوامل تعزيز صمود الأسرى لمواصلة المعركة بكل قوة.
وقالت واعد "يفترض أنه وبمجرد دخول ساعة الصفر داخل السجون، فإن كل الأطر الرسمية وغير الرسمية الفلسطينية يجب أن تعلن عن حالة طوارئ، ويجب أن تبقى في انعقاد دائم لمراقبة التطورات والتداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن خطوات الأسرى التصعيدية مشددة على أن "إعادة الاحتلال لقوات المتسادا الإجرامية لتعمل من جديد داخل السجون وفي هذا الوقت بالذات نذير خطير يستدعي التعامل مع الأمر بكل مسؤولية وطنية".
وطالبت واعد كافة الوزارات والفصائل الفلسطينية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بتغليب معاناة الأسرى على أي أمر لا سيما وأن الأسرى باتوا يدركون أنه بدون جهد خارجي موازي لجهدهم داخل السجن فإن مسألة نجاح خطواتهم ستكون محفوفة بالفشل.
وفيما يتعلق ببعض تفاصيل الاضراب القادم كشفت واعد أن الأسرى المعزولين لن يخوضوا الإضراب في بداية الأمر كخطوة تكتيكية من قبلهم، بينما سيتصدر الإضراب أبرز قيادات الحركة الأسيرة في مختلف السجون الإسرائيلية الذين أكدوا أنهم لن يقبلوا بحلول جزئية أو مراوغات جديدة من قبل سلطات الاحتلال، مؤكدين إصرارهم على خوض المعركة تحت عنوان بارز وهو (إما أن نفرض مطالبنا وشروطنا وإما أن نستشهد في سبيل ذلك).