اعتصام في القدس تضامن مع شلبي واحتجاجاً على فحوصات (DNA)

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتصم العشرات من أهالي أسرى القدس في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، اليوم السبت، تضامناً مع الأسيرة هناء شلبي التي تخوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام منذ 31 يوما رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية، واحتجاجاً على تطبيق قرار إجراء فحوصات (DNA) للأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

ورفع المشاركون صور الأسيرة شلبي، ويافطات كتب عليها:" لتتوحد جميع الجهود من أجل إطلاق سراح هناء الشلبي وجميع الاسرى في سجون الاحتلال، معاً وسوياً من أجل إغلاق ملف الاعتقال الإداري.

وشرح الأهالي الظروف الصعبة التي يمر بها أبنائهم الأسرى جراء الأساليب التي تستخدمها إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بحقهم، وفرض العقوبات القاسية، وأبدى الأهالي تخوفهم من إجراء قرار فحوصات (DNA) لأبنائهم الأسرى والمخاطر المستقبلية على حياتهم داخل السجون واستخدام طرق غير شرعية وغير قانونية بحق أرواحهم من تلك الفحوصات.

وقالت عائلة الأسير المقدسي بشار الخطيب لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء، إن "نجلها يخضع للعزل الانفرادي في سجن جلبوع الاحتلالي، وتعرض للاعتداء عليه بالضرب خلال عملية إجراء فحوصات (DNA)".

وأوضحت عائلة الخطيب بأن نجلها الأسير رفض أخذ الفحص من خلال الفم، مما إضطر الأطباء الإسرائيليين لأخذ عينه من خصلة شعر الرأس.

وطالب أهالي الأسرى المقدسيين، المؤسسات الحقوقية والوطنية والصليب الأحمر الدولي ووزارة شؤون الأسرى والمحررين التدخل السريع لإنقاذ حياة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

بدوره حذر رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، من المخاوف المستقبلية لإجراء مثل تلك الفحوصات للأسرى، مشيرا إلى أن محامي اللجنة التقي مع أسرى قسم (5) في سجن جلبوع وتم الاطلاع على أوضاعهم، وخاصة أسرى القدس الداخل الفلسطيني عام 1948.

وأضاف أبو عصب في حديث لمراسلتنا على هامش الاعتصام بأن الأسرى شرحوا لمحامي لجنة أسرى ومعتقلين القدس، ما تقوم به إدارة مصلحة السجن بالتعاون مع القوات الخاصة والشرطة الاسرائيلية والعاملين من المختبر الطبي، لأخذ فخوصات (DNA) بالقوة, موضحا بأنه يتم احتجاز كل اسيرين مع بعضهما البعض مكبلين الأيدي والأرجل ويجبرون على فتح الفم لأخذ العينة بالإضافة لأخذ (خصلة من شعر الرأس).

وقال أبو عصب، إن "المخاوف المستقبلية لمثل تلك فحوصات هي فتح ملفات وقضايا جديدة مجهولة للأسرى الفلسطينيين بحجة (مقضاتهم قانونيا)وفرض عقوبات جديدة بحق الأسير، أو استغلال نتائج الفحص لاغتيال الأسير داخل السجون وسرقة أعضاءه لتطابقها مع خلايا أخرى لإسرائيليين.

ولفت أبو عصب، إلى أن إدارة مصلحة السجون عزلت نحو 76 من أسرى القدس وفلسطيني 48 في سجن نفحة الصحراوي، ويتعرضون لانتهاكات صعبة، كما تفرض عليهم أقصى العقوبة بحقهم.

وناشد أبو عصب، كافة الوزارات والمسؤولين الفلسطينيين عمن كافة المستويات السياسية التحرك لفضح هذه الممارسات التي تهدد حياة الأسرى دولياً، وأن لا تقتصر التحركات فقط لعقد مؤتمرات.